المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد الشنهاب | ||||
scorpio | ||||
محمود عثمان | ||||
mr Ikramy | ||||
محمد عمرو | ||||
يحيي كشك | ||||
احمد عثمان | ||||
Dondon | ||||
ملك | ||||
عبدة جاد |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الاستبداد هو أصل الشرور .. ومذبحة الكنيسة واحدة من نكباته..(2-3)
صفحة 1 من اصل 1
الاستبداد هو أصل الشرور .. ومذبحة الكنيسة واحدة من نكباته..(2-3)
نظام مبارك لم يدخر جهدا في فتح المعتقلات والسجون منذ الثمانينات وممارسة التعذيب والتشريد على مدار عقود، كان من الطبيعي أن تؤدي كل هذه الضغوط لردود أفعال وعنف، وساهمت هذه الأجواء في إنتاج أيديولوجيات تحتوي على قدر كبير من الشطط، ولا تعكس خصوصية للإسلام كدين، وأنا دائما أقول أنه لو أخضع شباب من الانجليز أو الفرنسيين لنفس هذه المعاملة من نظام يحكمهم ربما كانت ردود أفعالهم تفوق ما يحدث من الشباب المسلم ونحن نحتاج لعلماء نفس وعلماء اجتماع لتقييم هذا الموضوع ووضع الإجابات عنه.
وقد كان كاتب هذه السطور من أوائل من رصدوا علاقة قمع الداخل لمداعبة ودعم مشاريع النظام مع الخارج فقد قلت في حوار مع صحيفة الوطن الكويتية في 8 مايو 1988، ما نقلته مجلة المجتمع الكويتية في عددها رقم 869 بتاريخ 7 يونيو 1988 عندما سئلت عما يقال عن تدهور الوضع الأمني بعد تصعيد الأمني ضدنا في أسيوط وقتها.. فقلت: ((إن أظهار الوضع الداخلي بأنه غير مستقر وخطير مسألة لها أبعادها الخارجية، فالنظام يريد توصيل رسالة معينة للدول الغربية وأمريكا لتأييد مطالبه لدى صندوق النقد الدولي والدول الدائنة، وعندما قوبلت مطالبه بفتور قرر أن أنسب شيئ هو التلويح بأن الحركة الإسلامية تهدد النظام فعليا، وأنهم إذا لم يقفوا بجانبه فسوف تقع مصر في براثن المتطرفين الإسلاميين)))أ.هـ
ما قلته قبل 23 عاما هو ما بات معروفا الآن على نطاق واسع بنظرية الفزاعة، نظرية مقايضة قمع الحركة الإسلامية في مقابل منافع للنظام ولاستمراه والتغاضي عن فساده وتوريثه ..
هذا نظام ظل يلعب هذه اللعبة بالإضافة للسمسرة على حساب القضية الفلسطينية وتقديم الدعم لسياسات أمريكا حتى على حساب الأمن العربي والإقليمي .. هذه هي الأوراق التي يلعب بها، وليس من بينها احتضان الشعب بكافة أبنائه والارتقاء بهم، وليس استعداء الشباب وشيطنة بعضهم ضد البعض الآخر لتبرير وتكريس الاستبداد.
ربما احتاج ما حدث خلال العقود الثلاثة الماضية لمقالات يضيق بها المقام الآن، ولكن دعونا نعود سريعا للمشكلة التي نحن بصددها الآن والتي تعود جذورها للسنوات القليلة الماضية التي رصدنا فيها تكثف العديد من الشحنات الطائفية الضارة لأسباب عديدة والتي من أبرزها تنامي الجماعات القبطية في الخارج وتحريضها المستمر للأقباط في مصر، وممارستها لضغوط على النظام جعلته يقدم العديد من التنازلات يراها الطرف الآخر مخلة بطبيعة العلاقة بين الدولة ومواطنيها. تفاقم حدة ما يلعبه الإعلام القبطي الخارجي الفضائي وفي غرف الدردشة والبريد الاكتروني ومواقع الانترنت خرجت عن نظاق طرح القضايا المطلبية ومظالم الأقباط والتي هي جزء من هموم الشعب المصري كله، إلى التركيز على الطعن في الإسلام وسب رموزه والنيل من مقدساته، وكان من اللافت أن قيادات الكنيسة تعتبر ذلك مبررا ردا على قنوات إسلامية أو خطاب إسلامي تعتبره مناوئا للأقباط، رغم أن أي مسلم لا يستطيع أن يسب مثلا في رموز الديانة المسيحية التي نقدسها وننزهها ولا يكتمل إيمان المسلم بدون ذلك.
وزاد الطين بلة تصريحات الانبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة والتي اعتبر فيها أن المسلمين المصريين هم ضيوف عليهم، وتهكمه على القرآن، وعدم اعتذاره، بل إن تصريحات البابا الدبلوماسية التي فهم منها أنها بمثابة تطييب خواطر للمسلمين بادر البابا بالتأكيد على أنه لم يقدم أي اعتذار عن تصريحات بشوي، مما فاقم الاحتقان.
وكل ذلك والدولة منسحبة تماما من ممارسة دورها في مواجهة الأزمات الطائفية، فلا هي استمعت إلى حكماء الأقباط ولا لعقلاء المسلمين، للتخفيف من حدة الاحتقانات وتفريغ الشحنات، التي بدأت تتكثف وتنذر بالخطر لأنه في كل مجتمع هناك فئات يصعب توقع ردود أفعالها في مثل هذه الأحوال، فالنظام شاخ وهرم وفقد الرؤية وأصبحت مجساته صدئة، وترمومتر الحرارة المجتمعية الذي يمسك به لا يعمل مثل الكاميرا التي كانت موجهة للوحة زهرة الخشخاش التي يفوق ثمنها الـ 50 مليون دولار في متحف محمد محمود، وتبين أنها كانت معطلة بسبب “كابل” ثمنه عشرة جنيهات، وترك النظام قضية الأقباط والمسلمين لمباحث أمن الدولة والمخابرات ليتلاعبوا بهذا الملف على طريقتهم، مثل سائر القضايا الهامة الأخرى، التي يتعاملون معها بمنطق بوليسي أمني لا علاقة له بالمعالجات والموائمات السياسية.
فالنظام المنشغل بالتوريث وتزوير الانتخابات وتمزيق أوصال الدستور لتكريس الاستبداد، منشغل عما يراه الجميع ويتابعونه منذ مدة حول الجدل المتصاعد حول إسلام بعض المسيحيين ومعظمهم من السيدات والفتيات، وتنصر بعض المسلمين أيضا، واستمع مثلنا للعشرات من القصص حول اختطاف الفتيات المسيحيات وحبسهن في الدير، بل واختطاف بعضهن من منازل أزواجهن، بل إن رئاسة الجمهورية قد تدخلت بشكل مباشر وأمرت الشرطة بتسليم السيدة/ وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير للكنيسة في مايو 2007، بعد أن أعلنت إسلامها وهي السيدة الراشدة، في سابقة كانت الأولى من نوعها، وتبع ذلك عدد آخر من الحالات لفتيات كانت آخرهن واقعة السيدة كامليا شحاته التي أفاضت الكأس.
(ونكمل بكره)
وقد كان كاتب هذه السطور من أوائل من رصدوا علاقة قمع الداخل لمداعبة ودعم مشاريع النظام مع الخارج فقد قلت في حوار مع صحيفة الوطن الكويتية في 8 مايو 1988، ما نقلته مجلة المجتمع الكويتية في عددها رقم 869 بتاريخ 7 يونيو 1988 عندما سئلت عما يقال عن تدهور الوضع الأمني بعد تصعيد الأمني ضدنا في أسيوط وقتها.. فقلت: ((إن أظهار الوضع الداخلي بأنه غير مستقر وخطير مسألة لها أبعادها الخارجية، فالنظام يريد توصيل رسالة معينة للدول الغربية وأمريكا لتأييد مطالبه لدى صندوق النقد الدولي والدول الدائنة، وعندما قوبلت مطالبه بفتور قرر أن أنسب شيئ هو التلويح بأن الحركة الإسلامية تهدد النظام فعليا، وأنهم إذا لم يقفوا بجانبه فسوف تقع مصر في براثن المتطرفين الإسلاميين)))أ.هـ
ما قلته قبل 23 عاما هو ما بات معروفا الآن على نطاق واسع بنظرية الفزاعة، نظرية مقايضة قمع الحركة الإسلامية في مقابل منافع للنظام ولاستمراه والتغاضي عن فساده وتوريثه ..
هذا نظام ظل يلعب هذه اللعبة بالإضافة للسمسرة على حساب القضية الفلسطينية وتقديم الدعم لسياسات أمريكا حتى على حساب الأمن العربي والإقليمي .. هذه هي الأوراق التي يلعب بها، وليس من بينها احتضان الشعب بكافة أبنائه والارتقاء بهم، وليس استعداء الشباب وشيطنة بعضهم ضد البعض الآخر لتبرير وتكريس الاستبداد.
ربما احتاج ما حدث خلال العقود الثلاثة الماضية لمقالات يضيق بها المقام الآن، ولكن دعونا نعود سريعا للمشكلة التي نحن بصددها الآن والتي تعود جذورها للسنوات القليلة الماضية التي رصدنا فيها تكثف العديد من الشحنات الطائفية الضارة لأسباب عديدة والتي من أبرزها تنامي الجماعات القبطية في الخارج وتحريضها المستمر للأقباط في مصر، وممارستها لضغوط على النظام جعلته يقدم العديد من التنازلات يراها الطرف الآخر مخلة بطبيعة العلاقة بين الدولة ومواطنيها. تفاقم حدة ما يلعبه الإعلام القبطي الخارجي الفضائي وفي غرف الدردشة والبريد الاكتروني ومواقع الانترنت خرجت عن نظاق طرح القضايا المطلبية ومظالم الأقباط والتي هي جزء من هموم الشعب المصري كله، إلى التركيز على الطعن في الإسلام وسب رموزه والنيل من مقدساته، وكان من اللافت أن قيادات الكنيسة تعتبر ذلك مبررا ردا على قنوات إسلامية أو خطاب إسلامي تعتبره مناوئا للأقباط، رغم أن أي مسلم لا يستطيع أن يسب مثلا في رموز الديانة المسيحية التي نقدسها وننزهها ولا يكتمل إيمان المسلم بدون ذلك.
وزاد الطين بلة تصريحات الانبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة والتي اعتبر فيها أن المسلمين المصريين هم ضيوف عليهم، وتهكمه على القرآن، وعدم اعتذاره، بل إن تصريحات البابا الدبلوماسية التي فهم منها أنها بمثابة تطييب خواطر للمسلمين بادر البابا بالتأكيد على أنه لم يقدم أي اعتذار عن تصريحات بشوي، مما فاقم الاحتقان.
وكل ذلك والدولة منسحبة تماما من ممارسة دورها في مواجهة الأزمات الطائفية، فلا هي استمعت إلى حكماء الأقباط ولا لعقلاء المسلمين، للتخفيف من حدة الاحتقانات وتفريغ الشحنات، التي بدأت تتكثف وتنذر بالخطر لأنه في كل مجتمع هناك فئات يصعب توقع ردود أفعالها في مثل هذه الأحوال، فالنظام شاخ وهرم وفقد الرؤية وأصبحت مجساته صدئة، وترمومتر الحرارة المجتمعية الذي يمسك به لا يعمل مثل الكاميرا التي كانت موجهة للوحة زهرة الخشخاش التي يفوق ثمنها الـ 50 مليون دولار في متحف محمد محمود، وتبين أنها كانت معطلة بسبب “كابل” ثمنه عشرة جنيهات، وترك النظام قضية الأقباط والمسلمين لمباحث أمن الدولة والمخابرات ليتلاعبوا بهذا الملف على طريقتهم، مثل سائر القضايا الهامة الأخرى، التي يتعاملون معها بمنطق بوليسي أمني لا علاقة له بالمعالجات والموائمات السياسية.
فالنظام المنشغل بالتوريث وتزوير الانتخابات وتمزيق أوصال الدستور لتكريس الاستبداد، منشغل عما يراه الجميع ويتابعونه منذ مدة حول الجدل المتصاعد حول إسلام بعض المسيحيين ومعظمهم من السيدات والفتيات، وتنصر بعض المسلمين أيضا، واستمع مثلنا للعشرات من القصص حول اختطاف الفتيات المسيحيات وحبسهن في الدير، بل واختطاف بعضهن من منازل أزواجهن، بل إن رئاسة الجمهورية قد تدخلت بشكل مباشر وأمرت الشرطة بتسليم السيدة/ وفاء قسطنطين زوجة كاهن أبو المطامير للكنيسة في مايو 2007، بعد أن أعلنت إسلامها وهي السيدة الراشدة، في سابقة كانت الأولى من نوعها، وتبع ذلك عدد آخر من الحالات لفتيات كانت آخرهن واقعة السيدة كامليا شحاته التي أفاضت الكأس.
(ونكمل بكره)
scorpio- المشرفين
- عدد المساهمات : 689
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
الموقع :
مواضيع مماثلة
» الاستبداد هو أصل الشرور .. ومذبحة الكنيسة واحدة من نكباته..(1-3)
» الاستبداد هو أصل الشرور .. ومذبحة الكنيسة واحدة من نكباته..(3-3)
» عار على الاستبداد
» واحدة من ست
» واحدة عجوزة
» الاستبداد هو أصل الشرور .. ومذبحة الكنيسة واحدة من نكباته..(3-3)
» عار على الاستبداد
» واحدة من ست
» واحدة عجوزة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 20, 2012 7:52 am من طرف ahmed ibrahem
» سجلوا معنا وشاركونا فى موقع القارئ العالم العلم القرءانى الكبير صاحب الفضيله مولانا الشيخ أحمد حامد السلكاوى حفظه الله لخدمة كتابه العزيز وللعطاء القرءانى
السبت أكتوبر 06, 2012 1:04 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» تم بحمد الله تعالى إفتتاح موقع العلم القرءانى الإذاعى الكبير فضيلة القارئ العالم الشيخ /أحمد حامد السلكاوى أطال الله عمره للعطاء القرءانى وفتح الله له مفاتيح الخير ونسعد بإنضمامكم وتسجيلكم معنا فى المنتدى فهيا شاركونا وجزاكم الله خيرا
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:38 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:29 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..بالزى الجديد2012
السبت سبتمبر 15, 2012 11:34 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الشيخ محمود السلكاوى ..ختام عزاء والدة الحاج/حسب زغلول بسلكا مركز المنصوره
السبت سبتمبر 15, 2012 5:03 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» قارئ المستقبل القارئ إبن القارئ الشيخ محمود محمد السلكاوى ..ورائعة ختام عزاء بسلكا
الجمعة سبتمبر 14, 2012 11:07 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» عملاق القراء الشيخ محمد حامد السلكاوى ...ورائعة الكهف بسلكا مركز المنصوره
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:58 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..من أعلام القراء والمبتهلين بمصر والعالم الإسلامى
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:48 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح