شخصية 2010 فى مصر

ليس شائعاً فى ثقافتنا وأعرافنا عادة إختيار شخصية العام حينما تحل نهايات شهر ديسمبر
فهى مبدأ أمريكى وغربى فى الأصل

لكن هدا لا يمنع من أن نحاول تثبيت أقدامها وأن لا تنتهى السنة بدون تحديد الشخصية التى
أثرت فينا على المستوى الداخلى ...
علها تصبح فيما بعد حافزاً للكثيرين ممن سيطرت عليهم روح
اليأس والإكتئاب والنظر للمستقبل من ثقب ضيق

وإن أتيح لى إختيار شخصية 2010 فى مصر فإننى وبلا تردد سأختار

صندوق الإنتــــــــــــــــــــــــــــــخـــا بــــــا ت

ولتهدئ قليلا من روعك حتى تفهم مقصدى وغرضى من الإختيار

هدا الصندوق السحرى يعلى من شأن أقوام
ويطيح ويصم بالعارآخرين
ليس فقط حكماً عدلاً نزيهاً بين المتنافسين والمتكالبين
وإنما مرآة صادقة لا تكدب ولا تعرف التجميل لما يتقلب فيه المجتمع من أحوال وأهوال

وقد كانت أحدث طبعات إنتخابات مجلس الشعب كاشفة لجملة من الحقائق التى أضحت
مؤكدة فى مجريات ومسارات حياتنا اليومية الصاخبة

العـنـف والبـلـطـجـة لم تكن فقط وسيلة بعض ضعفاء النفوس للفوز بمقعد بالبرلمان
لكنها أصبحت أداة لكل الراغبين فى نيل أى شئ
شاهدنا هدا فى الإستيلاء على أراضى الدولة
وفى تسوية النزاعات الفردية على أحقر و أتفه الأسباب

والخطر الماثل أمام عيوننا جميعاً .... أن إتجاه العنف يزيد ويتغلغل
حتى أصبح ينظر إليه على أنه من الثوابت وتمر عليه بدون أن يستوقفنا أو نتأمله

صندوق الإقتراع كشف لنا أيضا....
أن العمل السياسى يتألم بشدة جراء كثرة المنخرطين فيه لمصالح فئوية شخصية
تستغل الحصانة كستار لتحقيق مآرب خاصة جداً سواء كانت فى صورة تكوين
ثروات طائلة أو خدمة نوعية ما من البزنس ...... الخ
تلك الفئة حولت النائب الموقر لمجرد وسيط يلبى الخدمات لأهالى الدائرة الكرام

ويتغافل عن حقيقة أن هده المهام يفترض أن تتولاها وتسهر عليها
المجالـــــــس المحليـــة الغارقة فى بحر عسل الكسل والفساد
كما كشف لنا أن نظامنا الحزبى يدور داخل دائرة مفرغة
وأن حركتة مصابة بالشلل جراء عوامل داخلية وخارجية تعوق تقدمه وتطوره
بشكل يجعل من مبدأ التعددية الحزبية مسألة منتهية لا رجعة عنها
مهما كانت المسببات والمبررات

وبشرط

أن يعى ويتحقق المواطن العادى من أن إقباله على صندوق الإنتخابات حق طبيعى له
وأن إختياراته ستبقى محل إحترام وتقدير ولا تتغير بعد مغادرته .....