الحب طريق الإيمان

الحب طريق للإيمان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد!

أيها الأحبة

بعد قراءتكم للعنوان [الحب طريق للإيمان] فيا ترى أي إيمان؟ وأي حب؟

كل هذا يتضح من خلال حديث واحد تفوه به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

الحديث رواه البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ)).

يتعجب القاريء من حلاوة الإيمان، فهل للإيمان طعم؟ هل له حلاوة؟ هل له مذاق؟

الجواب: نعم بالطبع، ولكن ليس كل أحد يتذوق طعم الإيمان،

فالذي يتذوق طعم الإيمان هو الذي استشعر الحب في قلبه،

وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يوضح ذلك، فيقول في بقية حديثه:

((أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا))

فهذا حب، لكنه ليس الحب المتبادر لأذهان الشباب والفتيات مما يدور بينهم، ولكنه حب من نوع خاص

وهو حب الله ورسوله بفعل ما يحبه الله ورسوله، وترك ما يسخط الله ورسوله

ثم يأتي النوع الثاني من الحب

((وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ))

وهذا هو الحب بين الناس وبعضهم، حب الأخ لأخيه في الله، وحب الأخت لأختها في الله

ثم يأتي النوع الثالث، وهو حب الدين والإسلام والإيمان، وذلك في مقابلة كراهية الكفر

وذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم

((وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ))

هل يفهم بعد ذلك إلا أن الحب طريق للإيمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟