من روائع الشعر العربى ..... احمد الشنهاب

من روائع الشعر العربى




:: تصدير ::

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


" إن من الشعر حكمه "
- صحيح البخاري -

:: مدخل ::

لاشك أن أبين وأقوم لغة هي العربية
لذا هي أحب لسان إلى قلبي
وكذا ينبغي أن يكون شأن كل مسلم

فهي لغة
تداعب أجراسها الآذان
ونسمات بيانها القلوب
تشتم منها عبق التاريخ
ويسحر عينيك رونق النظم
وبهاء الهيئة
وجزالة العبارة

فمنها صيغ أفضل بيان
القرآن العظيم
و أوتي بها النبي مثله

ومنها نُظمت أروع المعاني في الشعر
فصيرني أسير هواه

ولما كان اللسان أعوج
والفكرة ترسف في قيود
صنعت لوءدها قبل أن تولد

أقتصرت - حتى الأن -
على الجمع والإستحسان (*)

فكان منه ما ترى




إن ماتت الأرواح بالهمم استوت .. في موتها وحياتها الأجسام




في الناس أبدال وفي الترك راحة .. وفي القلب صبر للحبيب وإن جفـا
فما كل من تهـواه يهـواك قلبـه .. ولا كل من صافيته لك قد صفـا
إذا لم يكن صفـو الـوداد طبيعـة .. فلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكـن بهـا .. صديق صدوق صادق الوعد منصفا





لكل شيء إذا ما تم نقصان ** فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ** من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد** ولا يدوم على حال لها شانُ






ونَفسُ الفَتى مَسرورَةٌ بنَمَائِها، ....... وللنّقْصِ تَنْمُو كلُّ ذاتِ نَماءِ



وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. ولكن عين السخط تبدى المساويا
فإن تدن منى تدن منك مودتى .. وإن تنأ عنى تلقنى عنك نائيا
كلانا غنى عن أخيه حياته .. ونحن إذا متنا أشد تغانيا




والله لو يمحوا الزمان فضائلا ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا لا أرتضي للمكرومات بدائلا








سأترك ماءكم من غير ورد ** وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام * * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء * * إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن * * ولا يرضى مساهمة السفيه




بسطت يد الرجا والناس قـد رقـدوا ... وبت أشكوا إلى مولاي ما أجـد
فقلت : يا أمـلى في كـل نائـبـة ... ومن عليه بكشف الضر أعتـمـد
أشكوا إليك أمـوراً أنت تعلمهـا ... مـا لي على حملها صبـر ولا جلـد
وقد مـددت يدي بالـذل مبتهـلا ... إليك يا خيـر من مدت إليه يـد
فـلا تـردنـها يـا رب خائـبة ... فـبحر جودك يروي كل من يـرد





رحل الكرى عن مقلتى وجفانى وتقرحت لرحيلكم أجفانى
نفسى تتوق إلى اللقاء فإنه يزداد عند لقائكم إيمانى
قدكنت أطمع بإجتماع دائم واليوم أقنع باللقاء ثوانى
ماقلت زوراااا حين قلت أحبكم ماالحب إلا الحب فى الرحمن
يفنى ويذهب كل حب كاذبا وتبدل الأشواق بالإضغان
أما إذا كان الوداد لخالق فهناك تحت العرش يلتقيان
إنى لأذكركم إذا نجم بداااا وإذا ترآآآآآآآى الفجر للعينان
وإذا جلست مع الأحبة سامرا وإذا نظرت إلى أخى بحنان
إنى لأذكركم فيسقط فى يدى فأظل لاأقوى على التبيان
قلى بربك هل صدقت مودتى فلقد صدقتك منطقى وجنانى
ولقد بذلت النصح أقصى قدرتى والعذر عما ليس فى إمكانى





غذوتك مولوداً وعلتك يافعـاً ... تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ
إذا ليلةنابتك بالشكـو لم أبت ... لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروقدونك بالذي ... طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ
فلما بلغت السن والغاية التـي... إليها مدى ما كنتُ منـك أؤمِّـلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً ... كأنكأنـت المنعـم المتفضـلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حـق أبوتـي ... فعلت كما الجارالمجاور يفعـلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكـن ... عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ





إني أُحب أبا حفص وشيعتـه ** كمــا أحب عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت عليا قدوة علمـاً ** وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة ساداتي ومعتقدي ** فهـل علي بهذا القول من عار
حبّ الصحابة والقرابة سنّةٌ ** ألقى بها ربي إذا أحيـانـي
فكـأنما آل النبي وصحبـه ** روح يضمُّ جميعها جسدان
فئتان عقدهما شريعةُ أحمدَ ** بأبي وأمـي تانك الفئتان
فئتان سالكتان في سبل الهدى ** وهمـا بـدين الله قائمتان





أبكت الإمام أحمد بن حنبل فهل تبكيك :
إذا ما قال لي ربي .. أما استحييت تعصيني *** وتخفي الذنب من خلقي .. وبالعصيان تأتيني





كل حي سيموت ليس في الدنيا ثبوت
حركات سوف تفنى ثم يتلوها خفوت

و كلام ليس يحلو بعده إلا السكوت
أيها السائر قل لي أين ذاك الجبروت

كنت مطبوعا على النطق فما هذا الصموت
ليت شعري آ همود ما أراه أم قنوت

أين أملاك لهم في كل أفق ملكوت
زالت التيجان عنهم و خلت تلك التخوت

أصبحت أوطانهم من بعدهم و هي خفوت
لا سميع يسمع القول و لا حي يصوت

عمرت منهم قبور و خلت منهم بيوت
خمدت تلك المساعي وانقضت تلك النعوت

إنما الدنيا خيال باطل سوف يفوت
ليس للإنسان فيها غير تقوى الله قوت




لله درك يا دعوة السلف
ألا يا دعوة السلف المجيد *** أعيدي الحق للدنياأعيدي
رحيب قلبك الفياض دوما *** كطير الماء في البحر العتيد
سعى التاريخيرقب في البوادي *** ويرقب من قريب أو بعيد
له في كل عصر تاج حسن *** فأين التاجفي هذي العهود
فقت زهورنا شتى فمنهم *** أبو إدريس مفخرة الوفود
وإن شئتفبرهاميحقا *** تسامى في المكانة مع سعيد
كتاب العذربالجهل المدوي *** كذا المعهود من شيخي فريد
محمد بن إسماعيل نبضي *** به شعرييتوج بالخلود
سمى للبخاري رفيق زهد *** ظلال وسط أطلال وبيد



الـــدنيــا
إذا حـلت أوحـلـت
وإذا كـــسـت أوكـسـت
وإذا أيـــنـعــت نـعـت
وكم من قـبور تبنى ونحـن ما تـبـنــا
وكم من مريض عـدنا ونحن مـا عـدنــا
وكم مـن مـلـك رفعت له علامات فلما علا ،، مات





إن أخاك الحق من كان معك .... ومن ضر نفسه لينفعك
وإذا الزمان صدعك ...... شتت من شمله ليجمعك
وإن رآك ظالماً سعي معك




أنا مذنب أنا مخطئٌ أنا عاصي .. هو غافرٌ هو راحمٌ هو كافي
قارنتهن ثلاثةٌ بثلاثة .. فلتغلبن أوصافه أوصافي




في مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم -


نسينا في ودادك كل غال *** فأنت اليوم أغلى ما لدينا
نلام على محبتكم و يكفي *** لنا شرف نلام و ما علينا
ولما نلقكم لكن شوقاً *** يذكرنا فكيف إذا التقينا
تسلى الناس بالدنيا و إنّا *** لعمر الله بعدك ما سلونا





صدق ابن القيم - رحمه الله - حينما قال في أهل الغناء:


تلي الكتاب فأطرقوا خيفة
لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا
والله ما رقصوا لأجل الله





أنا لا ألوم الغرب في تخطيطه
ولكن ألوم المسلم المفتونا
وألوم أمتنا اللتي رحلت
على درب الخضوع ترافق التنينا
وألوم فينا نخوة لم تنتفض
إلا لتضربنا على أيدينا
نحن لحم للوحش والطير
منا الجثث الحمر والدم الدفاق
وعلى المحصنات تبكي البواكي
يالعرض الإسلام كيف يراق ؟؟
قد هوينا لما هوت وأعدوا
وأعدوا من الردى ترياق
وإقتلعنا الإيمان فاسودت الدنيا
علينا واسودت الأعماق
وإذا الجذر مات في باطن الأرض
تموت الأغصان والأوراق





لله قوم قد أخلصوا فى حبه *** فأحبهم وكانوا له خداما
قومٌ إذا جنّ الظلام عليهمُ *** قاموا هنالك سُجدا وقياما


أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم
ونحن نزعم نصر الدين مجانا
أعطوا ضريبتهم صبرا على محن
صاغت بلالا وعمارا وسلمانا
عاشوا على الحب أفواها وأفئدة
باتوا على البؤس والنعماء اخوانا
الليل يعرفهم يبكون فى وجل
والحرب تعرفهم فى الخطب فرسانا
والله يعرفهم أنصار دعوته
والناس تعرفهم للحق أعوانا




أبيات بعث بها أسير مسلم إلى صلاح الدين
كانت سبب فقي تحرير المسجد الأقصى


يا أيها الملك الذي لمعالم الصلبان نكس
جاءت إليك ظُلامة تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أدنس





في نصرة الشيخ مازن السرساوي – حفظه الله -


مَا ضَـرَّ " مَازنَ " مَا كَالُوهُ مِنْ تُهَم ِ **** إثْرَ اسْتِضَافـَتِهِ لِلحافِظِ الـْعَلـَم ِ
قالوا تَطـَرَّفَ ؛ إذ حَاوَرتَهُ عَلـَناً **** شَيخَ الحديثِ أبَا إسحاقَ ذا الشـِّيَم ِ
قالوا تجاوز أقدار الأئمة إذ **** خالفت ما أحدثوا في الدين من كلم
فضفضتما أنتما الاثنان معلنة **** في يوم أربعكم للناس والأمم
فيحلقة عجزت عن وصفها لغتي **** " فقهُ الخلافِ " تبدى للذكي الفـَهـِم
أن النقاب على قولين قد علما **** لا يستقيم سوى هذين فالتزم
واختر بآلة أهل العلم أيهما **** لا لوم واجتنب التحريف في الكلم
إن قلت فرضٌ فذا قولٌ لسادتنا **** أو قلت فضلٌ فلا تعذل ولا تلم
قالوا تجرأ إذ خالفت قالتنا **** فيما نراه فهيا اركع ولا تقم
ماضر مازن تحقيق وتنحية **** فاصبر لحكم إله الناس واعتصم
واذكر أئمة أهل العلم سادتنا **** كم محنة عرضت مرت ولم تدم
صاروا لنا مثلاً يُهدى بهديهمُ **** صاروا مصابيحنا في حالك الظلم
اذكر إمامك ـ يا دكتورُ ـ أحمدَنا **** كم ساوموه فلم ينطق ببنت فم
قالوا القران ـ كلام الله ـ أحدثه **** قال القران كلام الله في القِدَم
ما اختار غير هُدَى خير الهداة وما **** زلت له قدم ؛ فاثبت على قدم
اثبتو خذه مثالاً يحتذى تفــُـز ِ **** قد صار فوق رؤس الناس والقمم
أين الأولى اعتقلوا ؛ بل أين من جلدوا **** سل عنهم الدنيا صاروا إلى العدم
والحافظون لدين الله قد حفظوا **** ذكراهمُ سطرت في اللوح بالقلم





ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها - إن السفينة لا تجري على اليبس



رعــت النســور بقوة جيف الفلا
ورعى الذباب الشهد وهو ضعيف



والله ما خوفي الذنوب فإنها ... لعلى طريق العفو والغفران
لكنما أخشى انسلاخ القلب من ... تحكيم هذا الوحي والقرآن
ورضا بآراء الرجال وخرصها ... لا كان ذاك بمنة الرحمن



تعودني بنصحك في انفراد ... و جنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح في الأجماع نوع....من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني و عصيت أمري....فلا تحزن إذا لم تؤت طاعة





دعا المصطفى دهرا بمكة لم يجب *** وقد لان منه جانب وخطاب
فلما دعا والسيف صلت بكفه *** له أسلموا واستسلموا وأنابوا





وذا مـدْلَـهِـمٌ وفـىّ عطـوف ....... بقلب صدوقٍ ووجـهٍ منـير
ويقرض شعرًا بكل البحور .......يدور مع البحر حيث يدور
كربان بـحـرٍ قـديـرٍ خـبيـرٍ ....... يقود الشـراع بقلبٍ جسور





يا مَنْ مَدَدْتَ الحزنَ كأسَ قصيدةٍ ... منها يفيض على القلوب سرورُ
تشكو وترسل ما شكوْتَ قصائداً ... للنقد فيها وَردةٌ وصدورُ
خُضْ لُجَّةَ الأوهام ، واجعل بحرها ... رَهْواً ، فمثلُكَ بالعبور جديرُ
وامدُدْ جسورَك نحو أمتك التي ... مُدَّتْ لها نحو الضَّياعِ جسورُ !
أرأيتَ أغصاناً تَمُدُّ ظِلالَها ... للسائرين وما لهنَّ جُذورُ ؟!
قالوا: أدِرْ كأسَ الصَّفاءِ ، كأنَّهم ... لم يُبصروا كأسَ الشقاءِ تدورُ !
وكأنّهم لم يعلموا أنَّ الأسى ... من كلِّ ناحيةٍ عليَّ يُغيرُ
وكأنهم لم يبصروا العصر الذي ... يجتاح فيه قلوبَنا التكديرُ
قالوا: أَدِرْ بالصَّفْوِ أحرفَكَ التي ... ما زال يُكتَبُ حولَها التقريرُ !
أينَ الصَّفاءُ ؟ ومسجدُ الأقصى الأسى ... في مقلتيه ، وقلبُه مفطورُ ؟!
والطفل يسأل ، والقذائفُ حَولَهُ ... لهبٌ ، ونارُ القاذفاتِ سعيرُ ؟.



نكأت جراح الفؤاد العليل .... و يا كثرة الجرح فيك فؤادي !
لأمة أحمد إذ صار فيها ..... سواد المهانة رغم السواد
من شعر المدلهم ..




حنانَيكَ هَوِّن و راقِب قريباً ... بُزوغَ شُموسٍ و ذُلَّ الأعادي
و لا تأسَ يوماً فذا ليس يُجْدي ... و هيَّا لِنوقظَ نَوْمَى بلادي
و هيَّا نُعِدُّ لِحَرْبٍ ضَروسٍ ... و هَيَّا لِنُعْمِلَ هذي الأيادي



أخيّ سأمضي وإياك هيّــــا ،، ،، ،، فهات يديك وأقبل إليـــّا
سنمضي نخوض البحار العظام ،، ،، ،، نقارع موجا ً وريحا عتيـّا
على فـنن الحب ألقـاك تشدو ،، ،، ،، تردد لحنا َ رفيقا ً شجيـّـا
تغني، فأصغي إليـــك بقلبي ،، ،، ،، وأبعث خلفك لحني نديّــا
ونرشف بالسـعد ِ تلك الزهور ،، ،، ،، فنغدوا لنرقى مكاننا ً عليّـا
فأنت ليَ الفل والياســـمين ،، ،، ،، شممت ُ بقربك عطرا زكيّـا
وأنت لي َ المورد المسـتساغ ،، ،، ،، تبلّ صدايَ بمائك َ ريّـــا
وأنت لي الحبل، حـبل النجاة ،، ،، ،، فألقي حبــالك دوما إلـيّا
أخيّ عهـــدتك خلا ً ودودا ،، ،، ،، ودوما ً تنادي أخيـّا أخيـّا
فينساب ذاك النداء ُ الرشـيق ،، ،، ،، فيحدث في قعر قلبي دويّـا





أيما ذكر اسم الله في بلد ... عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني




أغيب وذو اللطائف لا يغيب وأرجوه رجاء لا يخيب
وأسأله السلامة من زمان بليت به نوائبه تشيب
وأنزل حاجتي في كل حال إلى من تطمئن به القلوب
فكم لله من تدبير أمر طوته عن المشاهدة الغيوب
وكم في الغيب من تيسير عسر ومن تفريج نائبة تنوب
ومن كرم ومن لطف خفي ومن فرج تزول به الكروب
ومن لي غير باب الله باب ولا مولا سواه ولا حبيب
كريم منعم بر لطيف جميل الستر للداعي مجيب
حليم لا يعاجل بالخطايا رحيم غيث رحمته يصوب
فيا ملك الملوك أقل عثاري فإني عنك أنأتني الذنوب
وأمرضني الهوى لهوان حظي ولكن ليس غيرك لي طبيب
فآمن روعتي واكبت حسودا فإن النائبات لها نيوب
وآنسني بأولادي وأهلي فقد يستوحش الرجل الغريب
ولي شجن بأطفال صغار أكاد إذا ذكرتهم أذوب
ولكني نبذت زمام أمري لمن تدبيره فينا عجيب
هو الرحمن حولي واعتصامي به وإليه مبتهلا أتيب
إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب
في ديان يوم الدين فرج هموما في الفؤاد لها دبيب
وصل حبلي بحبل رضاك وانظر إلي وتب علي عسى أتوب
وراع حمايت وتول نصري وشد عراي إن عرت الخطوب
وألهمني لذكرك طول عمري فإن بذكرك الدنيا تطيب
وقل عبد الرحيم ومن يليه لهم في ريف رأفتنا نصيب
فظني فيك يا سندي جميل ومرعى ذود آمالي جميل
وصل على النبي وآله ما ترنم في الآراك العندليب



دع عنك ما قد فات في زمن الصبا * * * واذكر ذنوبك وابكها يا مذنبُ
واخش مناقشة الحساب فإنه * * * لابد يُحصَى ما جنيت و يُكتَبُ
لم ينسه الملكان حين نسيته * * * بل أثبتاه وأنت لاهٍ تلعبُ
والروح فيك وديعة أُودِعْتَهَا * * * سترُدّها بالرّغم منك وتُسْلَبُ
وغرور دنياك التي تسعى لها * * * دار حقيقتها متاع يذهبُو
جميع ما حصلته و جمعته * * * حقاً يقيناً بعد موتك يُنهَبُ
تباً لدارٍ لا يدوم نعيمها * * * ومُشَيِّدها عمّا قليل يَخْرَبُ



a7md elsnhab

احمد الشنهاب