المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد الشنهاب | ||||
scorpio | ||||
محمود عثمان | ||||
mr Ikramy | ||||
محمد عمرو | ||||
يحيي كشك | ||||
احمد عثمان | ||||
Dondon | ||||
ملك | ||||
عبدة جاد |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الإنسان الظلوم
صفحة 1 من اصل 1
الإنسان الظلوم
الإنسان الظلوم
سافر التاجر الصالح إلى حلب للتجارة ، وكان ذلك قبل الحرب العالمية الأولى 1914م ، وفي الطريق هطل ثلج كثير فسد الطرق ، فطرق باب أحد البيوت فلم تكن هناك فنادق يأوي إليها المسافرون ... لقد كان الغريب أو المسافر يطرق أي دار من دور المكان الذي يصل إليه ثم يحل ضيفاً بين ظهراني أهله ينام كما ينامون ويتناول من طعامهم بدون أجر أو مقابل ، ففتح له الباب رب الدار فأخبره بأنه ضيف الله ، فرحب به صاحب الدار وأدخله وتجارته إلى صحن داره وقدم الطعام للضيف ، وكان صاحب الدار فقيراً معدوماً ، وكان متزوجاً وله ولد واحد في العقد الثاني من عمره ، وكان في داره غرفتان ، غرفة يأوي إليها هو وزوجته ، والأخرى لولده واجتمعت العائلة حول الضيف وعرف المضيف من خلال الحديث مع الضيف أنه يحمل مبلغاً من المال للتجارة ، وفي الهزيع الثاني من الليل آوى المضيف مع زوجته إلى غرفتهما وآوى الضيف إلى غرفة ولد المضيف ، فنام الولد على فراشه في الزاوية اليمنى من الغرفة وآوى الضيف إلى فراشه في الزاوية اليسرى من الغرفة . وهمست الزوجة لزوجها : إلى متى نبقى في فقر شديد ، هذا الضيف غني ونحن في أشد الحاجة إلى ماله وتجارته ، إننا مقبلون على مجاعة شديدة وسنموت فيها بدون ريب ، إن الفرصة اليوم سانحة ولن تعود ، هلم إلى الضيف فاسلبه ماله وخذ تجارته حتى تبقي على حياتنا وحياة ولدنا الوحيد ، وتردد الرجل ، وألحت المرأة وكان الشيطان ثالثهما وقالت : إن ما نفعله ضرورة لإنقاذنا من الموت الأكيد والضرورات تبيح المحظورات ، واقتنع الرجل أخيراً ، وعزم على قتل الضيف وسلب ما لديه من مال وتجارة . كان الوقت في الثلث الأخير من الليل ، وقصد الرجل خنجره وشحذه ثم توجه ناحية غرفة الضيف وابنه ، ومن وراءه زوجه تشجعه ، ومشى رويداً رويداً واتجه شطر الزاوية اليسرى من الغرفة حيث يرقد الضيف وتحسس جسمه حتى تلمس رقبته ثم ذبحه كما يذبح الشاة .. وجاءت الزوجة وتعاونا على سحب الجثة الهامدة إلى خارج الغرفة .. حيث اكتشفا هناك أنهما ذبحا ابنهما الوحيد فشهق الرجل والمرأة شهقة عظيمة وسقطا مغشياً عليهما ، وعلى صوت الجلبة استيقظ الضيف واستيقظ الجيران ليجدا ابن الرجل قتيلاً ، وسارع الضيف والجيران بالماء البارد يرشونه على وجه الرجل وزوجته ، فلما أفاقا أخذ يبكيان بكاء مراً ، ، وجاءت الشرطة .. وعرفت ما حدث ، لقد قام الابن إلى فراش الضيف بعد أن غادر أباه الغرفة وأخذ الرجلان يتجاذبان أطراف الحديث وطال الحديث حتى نام الولد على فراش الضيف بعد أن غلبه النعاس ، ولم يشأ الضيف أن يوقظ ابن مضيفه فترك له فراشه بعد أن أحكم عليه الغطاء لبرودة الجو ثم أوى إلى فراش ابن المضيف فنام عليه .. وحين قدم المضيف إلى غرفة الضيف وابنه كان متأكد من موضع فراش كل واحد منهما فذبح ابنه وهو يريد الضيف ، ودفن الجيران الولد القتيل ، واستقر والده في السجن .
عدالة السماء ، لمحمود شيت خطاب ، بتصرف واختصار
----------------------------
منقول
سافر التاجر الصالح إلى حلب للتجارة ، وكان ذلك قبل الحرب العالمية الأولى 1914م ، وفي الطريق هطل ثلج كثير فسد الطرق ، فطرق باب أحد البيوت فلم تكن هناك فنادق يأوي إليها المسافرون ... لقد كان الغريب أو المسافر يطرق أي دار من دور المكان الذي يصل إليه ثم يحل ضيفاً بين ظهراني أهله ينام كما ينامون ويتناول من طعامهم بدون أجر أو مقابل ، ففتح له الباب رب الدار فأخبره بأنه ضيف الله ، فرحب به صاحب الدار وأدخله وتجارته إلى صحن داره وقدم الطعام للضيف ، وكان صاحب الدار فقيراً معدوماً ، وكان متزوجاً وله ولد واحد في العقد الثاني من عمره ، وكان في داره غرفتان ، غرفة يأوي إليها هو وزوجته ، والأخرى لولده واجتمعت العائلة حول الضيف وعرف المضيف من خلال الحديث مع الضيف أنه يحمل مبلغاً من المال للتجارة ، وفي الهزيع الثاني من الليل آوى المضيف مع زوجته إلى غرفتهما وآوى الضيف إلى غرفة ولد المضيف ، فنام الولد على فراشه في الزاوية اليمنى من الغرفة وآوى الضيف إلى فراشه في الزاوية اليسرى من الغرفة . وهمست الزوجة لزوجها : إلى متى نبقى في فقر شديد ، هذا الضيف غني ونحن في أشد الحاجة إلى ماله وتجارته ، إننا مقبلون على مجاعة شديدة وسنموت فيها بدون ريب ، إن الفرصة اليوم سانحة ولن تعود ، هلم إلى الضيف فاسلبه ماله وخذ تجارته حتى تبقي على حياتنا وحياة ولدنا الوحيد ، وتردد الرجل ، وألحت المرأة وكان الشيطان ثالثهما وقالت : إن ما نفعله ضرورة لإنقاذنا من الموت الأكيد والضرورات تبيح المحظورات ، واقتنع الرجل أخيراً ، وعزم على قتل الضيف وسلب ما لديه من مال وتجارة . كان الوقت في الثلث الأخير من الليل ، وقصد الرجل خنجره وشحذه ثم توجه ناحية غرفة الضيف وابنه ، ومن وراءه زوجه تشجعه ، ومشى رويداً رويداً واتجه شطر الزاوية اليسرى من الغرفة حيث يرقد الضيف وتحسس جسمه حتى تلمس رقبته ثم ذبحه كما يذبح الشاة .. وجاءت الزوجة وتعاونا على سحب الجثة الهامدة إلى خارج الغرفة .. حيث اكتشفا هناك أنهما ذبحا ابنهما الوحيد فشهق الرجل والمرأة شهقة عظيمة وسقطا مغشياً عليهما ، وعلى صوت الجلبة استيقظ الضيف واستيقظ الجيران ليجدا ابن الرجل قتيلاً ، وسارع الضيف والجيران بالماء البارد يرشونه على وجه الرجل وزوجته ، فلما أفاقا أخذ يبكيان بكاء مراً ، ، وجاءت الشرطة .. وعرفت ما حدث ، لقد قام الابن إلى فراش الضيف بعد أن غادر أباه الغرفة وأخذ الرجلان يتجاذبان أطراف الحديث وطال الحديث حتى نام الولد على فراش الضيف بعد أن غلبه النعاس ، ولم يشأ الضيف أن يوقظ ابن مضيفه فترك له فراشه بعد أن أحكم عليه الغطاء لبرودة الجو ثم أوى إلى فراش ابن المضيف فنام عليه .. وحين قدم المضيف إلى غرفة الضيف وابنه كان متأكد من موضع فراش كل واحد منهما فذبح ابنه وهو يريد الضيف ، ودفن الجيران الولد القتيل ، واستقر والده في السجن .
عدالة السماء ، لمحمود شيت خطاب ، بتصرف واختصار
----------------------------
منقول
احمد الشنهاب- عضو مميز
- عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 21/09/2010
الموقع : https://baladi.forumarabia.com
مواضيع مماثلة
» هل الإنسان هو العاقل الوحيد في الكون
» ¨¨¨°~*§¦§ الجهاز الهضمى فى جسم الإنسان §¦§*~°¨¨¨ احمد الشنهاب
» وصايا الرسول صلي الله عليه وسلم بصحه الإنسان
» الكلب في حياة الإنسان.. جوانب علمية في إشارات قرآنية وأحكام فقهية
» ¨¨¨°~*§¦§ الجهاز الهضمى فى جسم الإنسان §¦§*~°¨¨¨ احمد الشنهاب
» وصايا الرسول صلي الله عليه وسلم بصحه الإنسان
» الكلب في حياة الإنسان.. جوانب علمية في إشارات قرآنية وأحكام فقهية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 20, 2012 7:52 am من طرف ahmed ibrahem
» سجلوا معنا وشاركونا فى موقع القارئ العالم العلم القرءانى الكبير صاحب الفضيله مولانا الشيخ أحمد حامد السلكاوى حفظه الله لخدمة كتابه العزيز وللعطاء القرءانى
السبت أكتوبر 06, 2012 1:04 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» تم بحمد الله تعالى إفتتاح موقع العلم القرءانى الإذاعى الكبير فضيلة القارئ العالم الشيخ /أحمد حامد السلكاوى أطال الله عمره للعطاء القرءانى وفتح الله له مفاتيح الخير ونسعد بإنضمامكم وتسجيلكم معنا فى المنتدى فهيا شاركونا وجزاكم الله خيرا
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:38 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:29 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..بالزى الجديد2012
السبت سبتمبر 15, 2012 11:34 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الشيخ محمود السلكاوى ..ختام عزاء والدة الحاج/حسب زغلول بسلكا مركز المنصوره
السبت سبتمبر 15, 2012 5:03 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» قارئ المستقبل القارئ إبن القارئ الشيخ محمود محمد السلكاوى ..ورائعة ختام عزاء بسلكا
الجمعة سبتمبر 14, 2012 11:07 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» عملاق القراء الشيخ محمد حامد السلكاوى ...ورائعة الكهف بسلكا مركز المنصوره
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:58 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..من أعلام القراء والمبتهلين بمصر والعالم الإسلامى
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:48 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح