المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد الشنهاب | ||||
scorpio | ||||
محمود عثمان | ||||
mr Ikramy | ||||
محمد عمرو | ||||
يحيي كشك | ||||
احمد عثمان | ||||
Dondon | ||||
ملك | ||||
عبدة جاد |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حياة بديلة لابن الزعيم
صفحة 1 من اصل 1
حياة بديلة لابن الزعيم
(حدثت هذه القصة فى مكان ما فى زمن ما، وربما لم تحدث قط، وإنما تخاريف)
آخر ما يذكره أنه كان فى حديقة القصر، مرتديا سترته الفاخرة وحذاءه اللامع، ينظر إلى المائدة الممتدة الحافلة بأصناف الأكل الفاخر فى فتور من شاهد نفس المأدبة آلاف المرات. كان من حوله رجاله، كلهم يتمنون رضاه. مشروعهم مشروعه، ومصيرهم مصيره، لذلك فولاؤهم له كولائهم لأنفسهم.
كان ينظر حوله فى اطمئنان وهدوء. ضيوف الحفل مدعوون بحساب.. لكل منهم دور منوط به وعمل يؤديه فى السر أو العلن.
ولكن من هذا؟ إنه لا يذكر أنه رأى هذا الوجه أبدا. أحس بالرهبة وشعور بالخطر.. كيف دخل إلى هنا رغم استحكامات الأمن؟ ولماذا يبتسم فى سخرية وينظر إليه فى هدوء؟!
رأسه يدور، وعيه يتسرب منه، ووجه الغريب يغلفه الضباب، يبدو أنه سيفقد الوعى حالا.. حاول أن ينبه أحد المقربين إليه، أو يخرج صوتا أو يستغيث. لكن كل شىء اختفى فجأة وذاب.
استيقظ على شمس مُبهرة ترهق عينيه. نظر حوله فانتفض من المفاجأة. رباه، أين هو؟ من الذى جاء به إلى هذا البيت البسيط؟ نهض فى ذهول يتأمل ما حوله: السرير الخشبى، الفرش الباهت، الكرسى الرث، الملابس المعلقة على المشجب. واضح تماما أنه بيت أسرة فقيرة تنتمى إلى الطبقة الكادحة. الطلاء سقط معظمه واصفرّ من فِعْل الزمان، والهواء يتسرب من نافذة غير محكمة بلا ستائر. ورائحة الفقر تفوح فى المكان. ما علاقته بهذا البيت؟ إن عقله عاجز عن التفسير.
خرج إلى الصالة فوجد كراسى ضخمة غير متناسقة ومرآة مشروخة. نظر فى المرآة فأنكر صورته. إنه هو، ولكن أين رونقه..أين ذهبت نضارته ونظرته الواثقة.. لماذا يرتدى هذه الثياب القديمة؟! زرار البيجامة مقطوع، والكم متسخ، وحتى ملامحه متغيرة، يشوبها التعب والإعياء.
سيُجن إن لم يجد التفسير حالا، دخل إلى الغرفة المجاورة فوجد والده مستلقيا على السرير. راح يحدق فيه مذهولاً: زعيم البلاد يرتدى ملابس بسيطة، ويقرأ إحدى صحف المعارضة التى اشتهرت بنقدها اللاذع للنظام. جلس على حافة السرير كيلا يقع، ورأسه يدور، وراح يستمع لوالده وهو يشكو من الغلاء الذى يطحن أمثاله من الفقراء. استمع دون أن ينطق بحرف. وتوصل إلى تفسير واحد لا ثانى له: إنه يحلم. هذا كابوس.
لكن الكابوس امتد حتى أصبح حياته كلها. وهل يوجد وصف غير الكابوس يجعل الزعيم مجرد موظف على المعاش، يعانى الغلاء كسائر أفراد الشعب!!، وهو - ابنه اللامع المُرشح من بعده للزعامة - يعمل فى مهنة بسيطة مؤقتة. هذه هى حياته التى انتقل إليها دون تفسير. شىء ما فى التاريخ تغيَّر فأطاح بحياته كلها. الزعيم الحالى- كما قرأ فى الصحف- اسمه «على إبراهيم». فما الذى بدل ترتيب الحوادث.. وكيف انتقل من أعلى الدرج إلى أسفله.. وما التفسير؟
آخر ما يذكره أنه كان فى حديقة القصر، مرتديا سترته الفاخرة وحذاءه اللامع، ينظر إلى المائدة الممتدة الحافلة بأصناف الأكل الفاخر فى فتور من شاهد نفس المأدبة آلاف المرات. كان من حوله رجاله، كلهم يتمنون رضاه. مشروعهم مشروعه، ومصيرهم مصيره، لذلك فولاؤهم له كولائهم لأنفسهم.
كان ينظر حوله فى اطمئنان وهدوء. ضيوف الحفل مدعوون بحساب.. لكل منهم دور منوط به وعمل يؤديه فى السر أو العلن.
ولكن من هذا؟ إنه لا يذكر أنه رأى هذا الوجه أبدا. أحس بالرهبة وشعور بالخطر.. كيف دخل إلى هنا رغم استحكامات الأمن؟ ولماذا يبتسم فى سخرية وينظر إليه فى هدوء؟!
رأسه يدور، وعيه يتسرب منه، ووجه الغريب يغلفه الضباب، يبدو أنه سيفقد الوعى حالا.. حاول أن ينبه أحد المقربين إليه، أو يخرج صوتا أو يستغيث. لكن كل شىء اختفى فجأة وذاب.
استيقظ على شمس مُبهرة ترهق عينيه. نظر حوله فانتفض من المفاجأة. رباه، أين هو؟ من الذى جاء به إلى هذا البيت البسيط؟ نهض فى ذهول يتأمل ما حوله: السرير الخشبى، الفرش الباهت، الكرسى الرث، الملابس المعلقة على المشجب. واضح تماما أنه بيت أسرة فقيرة تنتمى إلى الطبقة الكادحة. الطلاء سقط معظمه واصفرّ من فِعْل الزمان، والهواء يتسرب من نافذة غير محكمة بلا ستائر. ورائحة الفقر تفوح فى المكان. ما علاقته بهذا البيت؟ إن عقله عاجز عن التفسير.
خرج إلى الصالة فوجد كراسى ضخمة غير متناسقة ومرآة مشروخة. نظر فى المرآة فأنكر صورته. إنه هو، ولكن أين رونقه..أين ذهبت نضارته ونظرته الواثقة.. لماذا يرتدى هذه الثياب القديمة؟! زرار البيجامة مقطوع، والكم متسخ، وحتى ملامحه متغيرة، يشوبها التعب والإعياء.
سيُجن إن لم يجد التفسير حالا، دخل إلى الغرفة المجاورة فوجد والده مستلقيا على السرير. راح يحدق فيه مذهولاً: زعيم البلاد يرتدى ملابس بسيطة، ويقرأ إحدى صحف المعارضة التى اشتهرت بنقدها اللاذع للنظام. جلس على حافة السرير كيلا يقع، ورأسه يدور، وراح يستمع لوالده وهو يشكو من الغلاء الذى يطحن أمثاله من الفقراء. استمع دون أن ينطق بحرف. وتوصل إلى تفسير واحد لا ثانى له: إنه يحلم. هذا كابوس.
لكن الكابوس امتد حتى أصبح حياته كلها. وهل يوجد وصف غير الكابوس يجعل الزعيم مجرد موظف على المعاش، يعانى الغلاء كسائر أفراد الشعب!!، وهو - ابنه اللامع المُرشح من بعده للزعامة - يعمل فى مهنة بسيطة مؤقتة. هذه هى حياته التى انتقل إليها دون تفسير. شىء ما فى التاريخ تغيَّر فأطاح بحياته كلها. الزعيم الحالى- كما قرأ فى الصحف- اسمه «على إبراهيم». فما الذى بدل ترتيب الحوادث.. وكيف انتقل من أعلى الدرج إلى أسفله.. وما التفسير؟
احمد عثمان- عضو مميز
- عدد المساهمات : 248
تاريخ التسجيل : 12/12/2010
العمر : 33
الموقع : www.baladi.forumarabia.com
مواضيع مماثلة
» الزعيم عادل إمام
» الزعيم يرحب بنفسة
» الى من دفع روحه من اجل الحريه من اجل حياة وكرامة المصريين
» لا تقتلنا بسيجارتك "حياة بلا تدخين " احمد الشنهاب
» مدخن يسأل سيجارته !!! "حياة بلا تدخين " احمد الشنهاب
» الزعيم يرحب بنفسة
» الى من دفع روحه من اجل الحريه من اجل حياة وكرامة المصريين
» لا تقتلنا بسيجارتك "حياة بلا تدخين " احمد الشنهاب
» مدخن يسأل سيجارته !!! "حياة بلا تدخين " احمد الشنهاب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 20, 2012 7:52 am من طرف ahmed ibrahem
» سجلوا معنا وشاركونا فى موقع القارئ العالم العلم القرءانى الكبير صاحب الفضيله مولانا الشيخ أحمد حامد السلكاوى حفظه الله لخدمة كتابه العزيز وللعطاء القرءانى
السبت أكتوبر 06, 2012 1:04 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» تم بحمد الله تعالى إفتتاح موقع العلم القرءانى الإذاعى الكبير فضيلة القارئ العالم الشيخ /أحمد حامد السلكاوى أطال الله عمره للعطاء القرءانى وفتح الله له مفاتيح الخير ونسعد بإنضمامكم وتسجيلكم معنا فى المنتدى فهيا شاركونا وجزاكم الله خيرا
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:38 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:29 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..بالزى الجديد2012
السبت سبتمبر 15, 2012 11:34 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الشيخ محمود السلكاوى ..ختام عزاء والدة الحاج/حسب زغلول بسلكا مركز المنصوره
السبت سبتمبر 15, 2012 5:03 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» قارئ المستقبل القارئ إبن القارئ الشيخ محمود محمد السلكاوى ..ورائعة ختام عزاء بسلكا
الجمعة سبتمبر 14, 2012 11:07 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» عملاق القراء الشيخ محمد حامد السلكاوى ...ورائعة الكهف بسلكا مركز المنصوره
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:58 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..من أعلام القراء والمبتهلين بمصر والعالم الإسلامى
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:48 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح