لا تحزن ( 2 )

( ما أصاب من مصيبة فى الأرض و لا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها )
جف القلم ، رفعت الصحف ، قضى الأمر ، كتبت المقادير .....
( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا )
ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ..
إن هده العقيدة إدإ رسخت فى نفسك وقرت فى ضميرك

صارت البلية .... عطية
والمحنة ....... منحة
وكل الوقائع جوائز و أوسمة

( ومن يرد الله به خيراً يصب منه )


فلا يصيبك قلق من مرض أو موت قريب ،
أو خسارة مالية ، أو إحتراق بيت ، فإن البارى قد قدر والقضاء قد حل
والإختيار هكدا ، والخيرة لله ، والأجر حصل .....

هنيئاً لأهل المصائب صبرهم ، ورضاهم عن الأخد ، المعطى ، القابض ، الباسط
( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )


ولن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك حتى تؤمن بالقضاء والقدر
جف القلم بما أنت لاق فلا تدهب نفسك حسرات
لا تظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار ، وحبس الماء أن ينسكب
ومنع الريح أن تهب ، وحفظ الزجاج أن ينكسر

هدا ليس بصحيح على رغمى ورغمك ، وسوف يقع المقدور ، وينفد القضاء
ويحل المكتوب ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )


إستسلم للقدر قبل أن تطوق بجيش الشخط والتزمر والعويل ، إعترف بالقضاء قبل أن يدهمك
سيل الندم
وليهدأ بالك أزا فعلت الأسباب وبزلت الحيل .....
ثم وقع ما كنت تحدر ، فهدا هو الدى كان ينبغى أن يقع ...... ولا تقل



لو أنى فعلت كدا وكدا لكان كدا وكدا

ولكن قل

قدر الله وماشاء فعل




دكتور / عائض القرنى

بارك الله فيك
أخ أحمد
فعلا الكتاب به معانى كثيرة
لكنى لم أرد أن أثقل على الأعضاء
كما أن مبدأى
ليس كثرة المواضيع
ولكن بقدر الإستطاعة
أن تكون مواضيع هادفة
أتمنى أن أجد بقلمك
بعض ما أعجبك من كتاب
د/ عائض القرنى
والله الموفق