مهرجان نيكاراغوا يحيي ثورة مصر

ما إن تم افتتاح مهرجان الشعر العالمي في مدينة غرانادا النيكاراغوية مساء الأحد الماضي، حتى كانت الثورة المصرية على لسان جميع الشعراء الذين شاركوا في افتتاح المهرجان، وكانت كلمة رئيس المهرجان الشاعر فرانسيسكو ده أسيس فرنانديز كافية لتبدي مدى سعادة الشعب النيكاراغوي بانتهاء "أحد أكبر الدكتاتوريين" في العالم العربي على يد شباب مصر.

وقال فرنانديز في كلمته الترحيبية بأكثر من 140 شاعراً من جميع قارات العالم "أرحب بكم في عالم أقل ظلماً، عالم أكثر قرباً من العدل الإنساني، أرحب بكم في عالم من الشعر الثوري المناضل لأجل الحرية، فقبل يومين شاهدنا ولادة جديدة لمصر العظيمة على يد أبنائها الأحرار، لذا أرحب بكم في بلدكم الثاني نيكاراغوا، ولنحتفي بالشعر في أيامنا ومهرجاننا حتى الثمالة".

وكان افتتاح المهرجان أوروبيا، حيث تم الاحتفاء بالشعراء الأوربيين الذين وصل عددهم إلى 23 شاعراً من عدة دول أوروبية منها: ألمانيا، وفرنسا، والنمسا، وهولندا، وإسبانيا، وإنجلترا، والنرويج، والسويد، والدانمارك، وليتوانيا، وغيرها.

وافتتحت القراءات الشعرية بكلمة مندوب الاتحاد الأوروبي في أميركا اللاتينية وكلمة رئيس المهرجان وكلمة للشاعرة النيكاراغوية الشهيرة جيوكاندا بيللي، وقرأ عدد من الشعراء الأوروبيين قصائدهم فيما تلتها قراءة لترجماتها إلى اللغة الإسبانية.

يذكر أن المشاركة العربية في المهرجان تقلصت منذ يوم الافتتاح من خمسة أسماء من مصر وفلسطين والمغرب إلى اسمين فقط، حيث كان من المفترض مشاركة كل من الشعراء غسان زقطان والمتوكل طه من فلسطين، وعائشة البصري من المغرب، لكن الثلاثة اعتذروا عن المشاركة في اللحظات الأخيرة، ليقتصر الحضور العربي على اسمين فقط هما الشاعران فخري رطروط من فلسطين وعماد فؤاد من مصر.

ويحتفي المهرجان في دورته الحالية بالشاعرة النيكاراغوية الكبيرة كلاريبل آلجيريا (87 عاما)، والتي مُنحت مؤخرا وسام الاستحقاق للتربية والثقافة من قبل حكومة تشيلي، تقديرا لدورها الثقافي والفكري في شعر أميركا اللاتينية المكتوب بالإسبانية.

يذكر أن جميع شعراء المهرجان سيكونون على موعد مع عشاء فلسطيني مساء الجمعة 18 فبراير/شباط، بدعوة من السفارة الفلسطينية في نيكاراغوا، ويختتم المهرجان فعالياته يوم السبت المقبل الموافق 19 من الشهر الجاري.