المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد الشنهاب | ||||
scorpio | ||||
محمود عثمان | ||||
mr Ikramy | ||||
محمد عمرو | ||||
يحيي كشك | ||||
احمد عثمان | ||||
Dondon | ||||
ملك | ||||
عبدة جاد |
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
معنى حديث (ان الصدق يهدى الى البر ),شرح حديث (ان الصدق يهدى الى البر )
صفحة 1 من اصل 1
معنى حديث (ان الصدق يهدى الى البر ),شرح حديث (ان الصدق يهدى الى البر )
*شرح حديث ( إن الصدق يهدي إلى البر )
- عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
(( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق
حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ،
وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))
( متفق عليه ) .
*
*
معنى حديث الصدق يهدى البر
*
*
قوله : عليكم بالصدق )) .. . أي : ألزموا الصدق ، والصدق : مطابقة الخير للواقع ،
يعني : أن تخبر بشيء فيكون الخبر مطابقا للواقع ،
مثال ذلك : إذا قلت لمن سألك : أي يوم هذا ؟
فقلت اليوم يوم الأربعاء ( وهو يوم الأربعاء فعلا ) فهذا صدق ،
ولو قلت يوم الثلاثاء لكان كذبا ، فالصدق مطابقة الخبر للواقع ،
وقد سبق في حديث كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ
وصاحبيه ما يدل على فضيلة الصدق وحسن عاقبته ، وأن الصادق هو الذي له العاقبة ،
والكاذب هو الذي يكون عمله هباء . ولهذا يذكر أن بعض العامة قال : إن الكذب ينجي ،
فقال له أخوه الصدق أنجي وأنجي . وهذا صحيح .
واعلم أن الخبر يكون بالسان ويكون بالأركان .
وأما باللسان فهو القول ، وأما بالأركان فهو الفعل ، ولكن كيف يكون الكذب بالفعل ؟
إذا فعل الإنسان خلاف ما يبطن فهذا قد كذب بفعله ،
فالمنافق مثلا كاذب لأنه يظهر للناس أنه مؤمن ، يصلي مع الناس ويصوم مع الناس ،
ويتصدق ولكنه بخيل . وربما يحج ، فمن رأى أفعاله حكم عليه بالصلاح ،
ولكن هذه الأفعال لا تنبئ عما في الباطن ، فهي كذب .
ولهذا نقول : الصدق يكون بالسان ، ومتى طابقت أعمال الجوارح ما في القلب فهي صدق بالأفعال .
ثم بين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عندما أمر بالصدق ـ عاقبته فقال :
(( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة )) .
البر كثرة الخير ، ومنه أسماء الله : (( البر )) أي كثير الخير والإحسان عز وجل .
فالبر يعني كثرة الخير ، وهو من نتائج الصدق ، وقوله : (( يهدي إلى الجنة ))
فصاحب البر ـ نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ـ يهديه بره إلى الجنة ، والجنة غاية كل مطلب ،
ولهذا يؤمر الإنسان أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار
( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(آل عمران: 185) .
وقوله :
(( إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ))
وفي رواية :
(( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا )) .
والصديق في المرتبة الثانية من مراتب الخلق من الذين أنعم الله عليهم كما قال الله سبحانه :
( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )
(النساء: 69) ،
فالرجل الذي يتحرى الصدق يكتب عند الله صديقا ،
ومعلوم أن الصديقية درجة عظيمة لا ينالها إلا أفذاذ من الناس ،
وتكون في الرجال وتكون في النساء ، قال الله تعالى :
( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ)
(المائدة: 75) .
وأفضل الصديقين على الإطلاق أصدقهم ، هو أبو بكر رضي الله عنه : عبد الله بن أبي قحافة ،
الذي استجاب للنبي صلي الله عليه وسلم حين دعاه إلى الإسلام ،
ولم يحصل عنده أي تردد وأي توقف ،
بمجرد ما دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام أسلم ،
وصدق النبي صلي الله عليه وسلم حين كذبه قومه ،
وصدقه حين تحدث عن الإسراء والمعراج وكذبه الناس وقالوا :
كيف تذهب يا محمد من مكة إلى بيت المقدس وترجع في ليلة واحدة
ثم تقول : إنك صعدت السماء ؟ هذا لا يمكن .
ثم ذهبوا إلى أبي بكر وقالوا له : أما تسمع ما يقول صاحبك ؟
قال : ماذا قال ؟ قالوا : إنه قال كذا وكذا ! قال : (( إن كان قد قال ذلك فقد صدق )) ،
فمنذ ذلك اليوم سمي الصديق ، رضي الله عنه .
وأما الكذب قال النبي صلي الله عليه وسلم (( وإياكم والكذب ))
(( إياكم )) للتحذير ، أي : أحذروا الكذب ، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ،
سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل .
فإذا قال لك قائل : ما اليوم ؟ فقلت يوم الخميس ، أو يوم الثلاثاء
( وهو يوم الأربعاء ) فهذا كذب ؛ لأنه لا يطابق الواقع ؛ لأن اليوم يوم الأربعاء .
والمنافق كاذب ؛ لأن ظاهره يدل على أنه مسلم وهو كافر ، فهو كاذب بفعله .
وقوله : (( وإن الكذب يهدي إلى الفجور )) الفجور : الخروج عن طاعة الله ؛
لأن الإنسان يفسق ويتعدى طوره ويخرج عن طاعة الله إلى معصيته ،
وأعظم الفجور الكفر ـ والعياذ بالله ـ ؛ فإن الكفر فجرة ،
كما قال الله : ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ)
(عبس:42) ،
وقال تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
(المطففين : 7 ـ 11 ) ،
وقال تعالى : (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)
(الانفطار:14) .
فالكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار نعوذ بالله منها .
وقوله : (( وإن الرجل ليكذب )) وفي لفظ (( لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذ
ب حتى يكتب عند الله كذابا))
الكذب من الأمور المحرمة ، بل قال بعض العلماء : إنه من كبائر الذنوب
؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم توعده بأنه يكتب عند الله كذابا .
ومن أعظم الكذب : ما يفعله بعض الناس اليوم ، يأتي بالمقالة كاذبا يعلم أنها كذب ،
لكن من أجل أن يضحك الناس ، وقد جاء في الحديث الوعيد على هذا ،
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ، ويل له ، ويل له ))
، وهذا وعيد على أمر سهل عند كثير من الناس .
فالكذب كله حرام ، وكله يهدي إلى الفجور ، ولا يستثنى منه شيء
.
ورد في الحديث، أنه يستثنى من ذلك ثلاثة أشياء : في الحرب ، والإصلاح بين الناس ،
وحديث المرأة زوجها وحديثه إياها .
ولكن بعض أهل العلم قال : إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية وليس الكذب الصريح .
وقال التورية قد تسمى كذبا ، كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ
أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات :
ثنتين منهن في ذات الله تعالى قوله ( إِنِّي سَقِيمٌ)(الصافات: 89)
وقوله : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )(الانبياء: 63)
وواحدة في شأن سارة . . . )) الحديث(169)، وهو لم يكذب ، وإنما ورى تورية هو فيها صادق .
وسواء كان هذا أو هذا ؛ فإن الكذب لا يجوز إلا في هذه الثلاث على رأي كثير من أهل العلم ،
وبعض العلماء يقول : الكذب لا يجوز مطلقا : لا مزحا ، ولا جدا ، ولا إذا تضمن أكل مال أو لا .
وأشد شيء من الكذب أن يكذب ويحلف ليأكل أموال الناس بالباطل ،
مثل أن يدعي عليه بحق ثابت فينكر ويقول : والله ما لك علي حق ، أو يدعي ما ليس له
فيقول : لي عندك كذا وكذا ، وهو كاذب ، فهذا إذا حلف على دعواه وكذب ؛
فإن ذلك هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ، ثم تغمسه في النار والعياذ بالله .
وثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :
(( من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ؛ لقي الله وهو عليه غضبان ))
، فالحاصل أن الكذب حرام ، ولا يجوز للإنسان أن يكذب مطلقا ، لا هازلا ولا جادا ،
إلا في المسائل الثلاث ......
- عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
(( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق
حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ،
وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))
( متفق عليه ) .
*
*
معنى حديث الصدق يهدى البر
*
*
قوله : عليكم بالصدق )) .. . أي : ألزموا الصدق ، والصدق : مطابقة الخير للواقع ،
يعني : أن تخبر بشيء فيكون الخبر مطابقا للواقع ،
مثال ذلك : إذا قلت لمن سألك : أي يوم هذا ؟
فقلت اليوم يوم الأربعاء ( وهو يوم الأربعاء فعلا ) فهذا صدق ،
ولو قلت يوم الثلاثاء لكان كذبا ، فالصدق مطابقة الخبر للواقع ،
وقد سبق في حديث كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ
وصاحبيه ما يدل على فضيلة الصدق وحسن عاقبته ، وأن الصادق هو الذي له العاقبة ،
والكاذب هو الذي يكون عمله هباء . ولهذا يذكر أن بعض العامة قال : إن الكذب ينجي ،
فقال له أخوه الصدق أنجي وأنجي . وهذا صحيح .
واعلم أن الخبر يكون بالسان ويكون بالأركان .
وأما باللسان فهو القول ، وأما بالأركان فهو الفعل ، ولكن كيف يكون الكذب بالفعل ؟
إذا فعل الإنسان خلاف ما يبطن فهذا قد كذب بفعله ،
فالمنافق مثلا كاذب لأنه يظهر للناس أنه مؤمن ، يصلي مع الناس ويصوم مع الناس ،
ويتصدق ولكنه بخيل . وربما يحج ، فمن رأى أفعاله حكم عليه بالصلاح ،
ولكن هذه الأفعال لا تنبئ عما في الباطن ، فهي كذب .
ولهذا نقول : الصدق يكون بالسان ، ومتى طابقت أعمال الجوارح ما في القلب فهي صدق بالأفعال .
ثم بين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عندما أمر بالصدق ـ عاقبته فقال :
(( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة )) .
البر كثرة الخير ، ومنه أسماء الله : (( البر )) أي كثير الخير والإحسان عز وجل .
فالبر يعني كثرة الخير ، وهو من نتائج الصدق ، وقوله : (( يهدي إلى الجنة ))
فصاحب البر ـ نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ـ يهديه بره إلى الجنة ، والجنة غاية كل مطلب ،
ولهذا يؤمر الإنسان أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار
( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(آل عمران: 185) .
وقوله :
(( إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ))
وفي رواية :
(( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا )) .
والصديق في المرتبة الثانية من مراتب الخلق من الذين أنعم الله عليهم كما قال الله سبحانه :
( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )
(النساء: 69) ،
فالرجل الذي يتحرى الصدق يكتب عند الله صديقا ،
ومعلوم أن الصديقية درجة عظيمة لا ينالها إلا أفذاذ من الناس ،
وتكون في الرجال وتكون في النساء ، قال الله تعالى :
( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ)
(المائدة: 75) .
وأفضل الصديقين على الإطلاق أصدقهم ، هو أبو بكر رضي الله عنه : عبد الله بن أبي قحافة ،
الذي استجاب للنبي صلي الله عليه وسلم حين دعاه إلى الإسلام ،
ولم يحصل عنده أي تردد وأي توقف ،
بمجرد ما دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام أسلم ،
وصدق النبي صلي الله عليه وسلم حين كذبه قومه ،
وصدقه حين تحدث عن الإسراء والمعراج وكذبه الناس وقالوا :
كيف تذهب يا محمد من مكة إلى بيت المقدس وترجع في ليلة واحدة
ثم تقول : إنك صعدت السماء ؟ هذا لا يمكن .
ثم ذهبوا إلى أبي بكر وقالوا له : أما تسمع ما يقول صاحبك ؟
قال : ماذا قال ؟ قالوا : إنه قال كذا وكذا ! قال : (( إن كان قد قال ذلك فقد صدق )) ،
فمنذ ذلك اليوم سمي الصديق ، رضي الله عنه .
وأما الكذب قال النبي صلي الله عليه وسلم (( وإياكم والكذب ))
(( إياكم )) للتحذير ، أي : أحذروا الكذب ، والكذب هو الإخبار بما يخالف الواقع ،
سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل .
فإذا قال لك قائل : ما اليوم ؟ فقلت يوم الخميس ، أو يوم الثلاثاء
( وهو يوم الأربعاء ) فهذا كذب ؛ لأنه لا يطابق الواقع ؛ لأن اليوم يوم الأربعاء .
والمنافق كاذب ؛ لأن ظاهره يدل على أنه مسلم وهو كافر ، فهو كاذب بفعله .
وقوله : (( وإن الكذب يهدي إلى الفجور )) الفجور : الخروج عن طاعة الله ؛
لأن الإنسان يفسق ويتعدى طوره ويخرج عن طاعة الله إلى معصيته ،
وأعظم الفجور الكفر ـ والعياذ بالله ـ ؛ فإن الكفر فجرة ،
كما قال الله : ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ)
(عبس:42) ،
وقال تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
(المطففين : 7 ـ 11 ) ،
وقال تعالى : (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)
(الانفطار:14) .
فالكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار نعوذ بالله منها .
وقوله : (( وإن الرجل ليكذب )) وفي لفظ (( لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذ
ب حتى يكتب عند الله كذابا))
الكذب من الأمور المحرمة ، بل قال بعض العلماء : إنه من كبائر الذنوب
؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم توعده بأنه يكتب عند الله كذابا .
ومن أعظم الكذب : ما يفعله بعض الناس اليوم ، يأتي بالمقالة كاذبا يعلم أنها كذب ،
لكن من أجل أن يضحك الناس ، وقد جاء في الحديث الوعيد على هذا ،
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ، ويل له ، ويل له ))
، وهذا وعيد على أمر سهل عند كثير من الناس .
فالكذب كله حرام ، وكله يهدي إلى الفجور ، ولا يستثنى منه شيء
.
ورد في الحديث، أنه يستثنى من ذلك ثلاثة أشياء : في الحرب ، والإصلاح بين الناس ،
وحديث المرأة زوجها وحديثه إياها .
ولكن بعض أهل العلم قال : إن المراد بالكذب في هذا الحديث التورية وليس الكذب الصريح .
وقال التورية قد تسمى كذبا ، كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ
أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات :
ثنتين منهن في ذات الله تعالى قوله ( إِنِّي سَقِيمٌ)(الصافات: 89)
وقوله : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )(الانبياء: 63)
وواحدة في شأن سارة . . . )) الحديث(169)، وهو لم يكذب ، وإنما ورى تورية هو فيها صادق .
وسواء كان هذا أو هذا ؛ فإن الكذب لا يجوز إلا في هذه الثلاث على رأي كثير من أهل العلم ،
وبعض العلماء يقول : الكذب لا يجوز مطلقا : لا مزحا ، ولا جدا ، ولا إذا تضمن أكل مال أو لا .
وأشد شيء من الكذب أن يكذب ويحلف ليأكل أموال الناس بالباطل ،
مثل أن يدعي عليه بحق ثابت فينكر ويقول : والله ما لك علي حق ، أو يدعي ما ليس له
فيقول : لي عندك كذا وكذا ، وهو كاذب ، فهذا إذا حلف على دعواه وكذب ؛
فإن ذلك هو اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ، ثم تغمسه في النار والعياذ بالله .
وثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :
(( من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ؛ لقي الله وهو عليه غضبان ))
، فالحاصل أن الكذب حرام ، ولا يجوز للإنسان أن يكذب مطلقا ، لا هازلا ولا جادا ،
إلا في المسائل الثلاث ......
احمد الشنهاب- عضو مميز
- عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 21/09/2010
الموقع : https://baladi.forumarabia.com
مواضيع مماثلة
» حديث ......... احمد الشنهاب
» شرح حديث ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ )
» ما معنى ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» محمود العوضي المير شرح حديث: (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله...)
» تعالوا نكتب 100 حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ..ارجو المشاركه من الجميع
» شرح حديث ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ )
» ما معنى ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» محمود العوضي المير شرح حديث: (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله...)
» تعالوا نكتب 100 حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ..ارجو المشاركه من الجميع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 20, 2012 7:52 am من طرف ahmed ibrahem
» سجلوا معنا وشاركونا فى موقع القارئ العالم العلم القرءانى الكبير صاحب الفضيله مولانا الشيخ أحمد حامد السلكاوى حفظه الله لخدمة كتابه العزيز وللعطاء القرءانى
السبت أكتوبر 06, 2012 1:04 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» تم بحمد الله تعالى إفتتاح موقع العلم القرءانى الإذاعى الكبير فضيلة القارئ العالم الشيخ /أحمد حامد السلكاوى أطال الله عمره للعطاء القرءانى وفتح الله له مفاتيح الخير ونسعد بإنضمامكم وتسجيلكم معنا فى المنتدى فهيا شاركونا وجزاكم الله خيرا
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:38 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى
الخميس سبتمبر 27, 2012 12:29 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..بالزى الجديد2012
السبت سبتمبر 15, 2012 11:34 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» الشيخ محمود السلكاوى ..ختام عزاء والدة الحاج/حسب زغلول بسلكا مركز المنصوره
السبت سبتمبر 15, 2012 5:03 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» قارئ المستقبل القارئ إبن القارئ الشيخ محمود محمد السلكاوى ..ورائعة ختام عزاء بسلكا
الجمعة سبتمبر 14, 2012 11:07 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» عملاق القراء الشيخ محمد حامد السلكاوى ...ورائعة الكهف بسلكا مركز المنصوره
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:58 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح
» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..من أعلام القراء والمبتهلين بمصر والعالم الإسلامى
الجمعة سبتمبر 14, 2012 10:48 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح