بــلـــbaladiــدى
مرحبا بكم فى بيتكم الثانى بارك الله فيكم وحظ سعيد وموفق معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بــلـــbaladiــدى
مرحبا بكم فى بيتكم الثانى بارك الله فيكم وحظ سعيد وموفق معنا
بــلـــbaladiــدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» العلم والجهل
أشعة الليزر  Emptyالخميس ديسمبر 20, 2012 7:52 am من طرف ahmed ibrahem

» سجلوا معنا وشاركونا فى موقع القارئ العالم العلم القرءانى الكبير صاحب الفضيله مولانا الشيخ أحمد حامد السلكاوى حفظه الله لخدمة كتابه العزيز وللعطاء القرءانى
أشعة الليزر  Emptyالسبت أكتوبر 06, 2012 1:04 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» تم بحمد الله تعالى إفتتاح موقع العلم القرءانى الإذاعى الكبير فضيلة القارئ العالم الشيخ /أحمد حامد السلكاوى أطال الله عمره للعطاء القرءانى وفتح الله له مفاتيح الخير ونسعد بإنضمامكم وتسجيلكم معنا فى المنتدى فهيا شاركونا وجزاكم الله خيرا
أشعة الليزر  Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 12:38 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى
أشعة الليزر  Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 12:29 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..بالزى الجديد2012
أشعة الليزر  Emptyالسبت سبتمبر 15, 2012 11:34 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» الشيخ محمود السلكاوى ..ختام عزاء والدة الحاج/حسب زغلول بسلكا مركز المنصوره
أشعة الليزر  Emptyالسبت سبتمبر 15, 2012 5:03 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» قارئ المستقبل القارئ إبن القارئ الشيخ محمود محمد السلكاوى ..ورائعة ختام عزاء بسلكا
أشعة الليزر  Emptyالجمعة سبتمبر 14, 2012 11:07 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» عملاق القراء الشيخ محمد حامد السلكاوى ...ورائعة الكهف بسلكا مركز المنصوره
أشعة الليزر  Emptyالجمعة سبتمبر 14, 2012 10:58 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» القارئ المبتهل الشيخ أحمد محمد السلكاوى ..من أعلام القراء والمبتهلين بمصر والعالم الإسلامى
أشعة الليزر  Emptyالجمعة سبتمبر 14, 2012 10:48 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

تصويت
تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية


أشعة الليزر

اذهب الى الأسفل

أشعة الليزر  Empty أشعة الليزر

مُساهمة  يحيي كشك الثلاثاء يناير 11, 2011 7:38 am

أن يستخدم شعاع الليزر من خلال أخصائي ماهر لعلاج وتصحيح الرؤية بالعين فهذا إنجاز باهر، ولكن أن يستخدم الشعاع من خلال مهاجم غادر لإعماء العين البشرية فهذه جريمة قذرة وفعل فاجر؛ فالأداة واحدة ولكنه شذوذ التطبيق. إنها أسلحة خفية صامتة تتسبب فى الجرح والقتل والإعماء، وتشكل منعطفاً خطيراً يحتم ضرورة توفير الإجراءات المضادة قبل فوات الأوان.
يسجل التاريخ أن الاشمئزاز البشري من بعض أنواع جروح وإصابات الحرب قد استغل في كثير من الحالات لتوفير نتائج معنوية تكتيكية بل واستراتيجية مدهشة؛ وعلى سبيل المثال، فإن عادة رجال قبائل الجالا في أثيوبيا في خصي (تطويش) CASTRATING)) أسرى الحرب كانت من وسائل الردع المؤثرة بشدة في الروح المعنوية للعدو، الأمر الذي حتم ضرورة الهجوم عليهم بقوات كبيرة جداً تفوق أعدادهم بمراحل كثيرة، حتى يمكن تأمين الجنود ضد الخطر الجسيم الذي ينتظرهم إذا ما وقعوا في الأسر.
إن التسريب المخطط والمعتمد لنبأ عن بندقية الليزر التي تخطف الأبصار يمكن أن يحدث الخوف ويخفض من الروح المعنوية على الجانب الآخر، فالبندقية تصدر ومضات ليزرية تسبب الإعماء المؤقت أو الدائم. ولما كانت العين البشرية أحد أهم المستشعرات الهامة للإنسان ويزداد اعتماده عليها كثيراً في ميدان القتال، فإن تعمية العين يمكن أن تسبب تخريباً دراماتيكياً في قدرة الإنسان على القتال بصورة تختلف كثيراً عن إصابة أي عضو آخر في الجسم، إنها إصابة شبه مميتة تلي في تأثيرها إصابة المخ البشري.
وهكذا فإن سلاح الإعماء الليزري (BLINDING LASER) يعتبر بحق أحد أسلحة الردع التكتيكي للتخويف وخفض الروح المعنوية، وهكذا تلقى تلك الأسلحة وتكتيكاتها حذراً بالغاً في الاستخدام. ولقد أجمع الخبراء أن سلاح الإعماء الليزري من الأسلحة القذرة، وأنه ليس أقذر من هذا السلاح الجديد سوى الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي يحرمها حالياً القانون الدولي.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من مستشعرات الحرب الكهروضوئية يمكن إعطابها وتعميتها أيضاً بشعاع الليزر، كما يمكن امتداد التأثير نفسه ضد الصواريخ الموجهة، ومع ازدهار التكنولوجيا فلا يمكن التفرقة بين بنادق الليزر (LASER GUN) المخصصة لإعطاب أجهزة التوجيه لصاروخ موجه بالأشعة تحت الحمراء أو قنبلة موجهة بالتليفزيون، وبين جهاز ليزر مخصص للإعماء البشري، حيث يمكن للجهاز الأول تحقيق المهمة الثانية بكفاءة أيضاً.


أشعة الموت


منذ بدء الخليقة والإنسان يبحث عن سلاح يستطيع أن يقتل به عدوه ويجعله هو في الوقت نفسه فى مأمن من العدو، وكان ظهور الأسلحة المختلفة القديمة منها والحديثة تطبيقاً عملياً منطقياً لهذا، حيث بدأ بالحجر والمقلاع والسهم والرمح وانتهى بالمدفع والدبابة والطائرة والصاروخ والقنبلة الذرية.
وقد انطلق الخيال العلمى ليرسم صورة ما يعتبر أهم هذه الأسلحة وأكثرها فتكا، وأطلق عليه: "أشعة الموت"، حيث تخيل العلماء والفنانون سلاحاً يستطيع أن يوجه إشعاعاً لمسافات بعيدة بغرض القضاء على الأعداء وعلى ما يملكون من أسلحة ومعدات.
ولم تكن أشعة الليزر قد عرفت قبل عام 1960م، ولو أن إنساناً فتح موسوعة علمية طبعت قبل ذلك التاريخ لوجد تحت كلمة ليزرLASER "أعشاب الأرز وهى شجيرات من فصيلة الأعشاب ذات البتلات الخيمية تنبت في أواسط أوروبا". إلا أن ظهور الليزر عام 1960م والنجاح الذي حققه ذلك الحدث قد جعل الخيالات تنجسم في حقيقة قريبة الحدوث، وأظهر أن أشعة الموت ستكون السلاح الذى يقوم بتوصيل طاقته التدميرية إلى أهدافها بسرعة الضوء (300 ألف كيلو متر في الثانية) فى المستقبل القريب، وهكذا تصبح أسلحة الليزر قادرة على تدمير أو تعطيل وإعطاب أهدافها، الأمر الذي سوف يحدث ثورة في فن الحرب المعاصرة.


الليزر


إن كلمة ليزر هي الحروف الأولى لعبارة ترجمتها: "أداة تكبير إشعاع الترددات ضمن منطقة الضوء"، أي أنها منبع ضوئي من نوع خاص، أو أنها جهاز لتحويل الطاقة تدخل إليه أنواع مختلفة منها لتخرج فى صورة إشعاع ضوئي متوافق COHERENT له تردد واحد، ويكون الشعاع ضيقاً جداً على هيئة حزمة متوازنة تقريباً من الأشعة، فإذا أمكن توليد هذا الشعاع الضيق جداً بقدرة كبيرة فإنه يمكن صهر أو تدمير أي جسم صلب يقف فى طريقه، بل إنه أنسب الطرق لثقب حجر الماس الصلد. ويمكن تقريب الفكرة إلى الأذهان إذا ما تذكرنا استخدام العدسة في تركيز ضوء السمش، إذ سرعان ما تحترق المواد الموجودة فى بؤرة العدسة، وإذا كانت طاقة أشعة الشمس تتوزع على مختلف ألوان الطيف المعروفة، فإن طاقة أشعة الليزر تتركز في حيز ضيق جداً من الطيف، ولذا أطلق عليها أنها أشعة وحيدة اللون.
الليزر وقياس المدى
بمجرد اكتشاف أشعة الليزر تركز معظم الاهتمام العاجل على استخدامها على المستوى التكتيكي، وكان أول التطبيقات الفورية هو أجهزة تقدير المسافة، وهذا الاستخدام يعتمد على حساب الزمن الذي تقطعه نبضة من أشعة الليزر إلى الهدف بسرعة الضوء ثم عودتها ثانياً، الأمر الذي يوفر دقة بالغة في قياس المدى، ويمثل كل جزء من ألف من الثانية 150 متراً من المسافة، فإذا كانت نبضة الليزر في حدود جزء من ألف مليون من الثانية (10-9 ثانية) فيما يعرف بالنانو- ثانية، فإن دقة المدى تكون في حدود السنتيمترات عندما تبلغ المسافة حوالى 10 كيلو مترات، وهذا يضيف إلى أجهزة تقدير المسافة دقة في الأداء تفوق كل منافسة لأية أجهزة أخرى لتقدير المسافة على المستوى التكتيكي.


الليزر سلاح خطير


إن تصميم سلاح ليزري خاص يتحدد طبقاً للهدف الذي يتم الاشتباك معه بالليزر، حيث تملي خصائص الهدف نوع الليزر المستخدم، والطول الموجي، وعرض النبضة، والتردد النبضي التكراري، والقدرة المشعة. وقد يكون الغرض من شعاع الليزر هو تدمير صاروخ بالستيكي - كما في مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية (SDI) - أو تدمير طائرة أو حوامة بإحداث ثقوب فيها، أو إعطاب أنظمة التوجيه لها بتأثير الطاقة لشعاع الليزر، وهنا يعرف الشعاع بالليزر المضاد للمادة. كما يمكن أن يكون الهدف نظاماً كهروبصرياً أو مستشعراً آخر تتم إعاقته أو تدميره بواسطة الليزر، وهنا تقل القدرة المطلوبة عن سابقتها. وإذا كان الغرض هو التأثير على الجندي، فإن استخدام الليزر عالي القدرة يمكن أن يشعل النار في الجندي ومعداته وأن يحدث به جروحاً خطيرة قد تتسبب في وفاته، وهنا يعرف الليزر بسلاح "القتل اللين" (SOFT KILL)، وهو سلاح قذر بكل المقاييس، ولقد أظهرت دراسة الجدوي أن استخدام جهاز ليزري مضاد للأفراد يكون عالي القدرة يعتبر من العمليات السهلة، وذلك باعتبار أن جزءاً هاماً من جسم الإنسان يمكن التأثير عليه بكفاءة بأقل قدر من القدرة، وهو حاسة البصر، بشرط أن يكون الليزر في حيز الضوء المرئي أو القريب منه من الطيف الكهرومغناطيسي، حيث يتسبب ذلك في الإعماء BLINDING الدائم أو المؤقت، وهو أمر بالغ الخطورة يشل قدرة الجندي على القتال.


العين البشرية والليزر


نظراً لأن شعاع الليزر يبدو للعين البشرية كما لو كان صادراً من نقطة، فإن العين البشرية تركز الشعاع على جزء دقيق من الشبكية. وتؤدى عملية التركيز هذه إلى تكبير شدة الاستفادة بمعامل يقترب من حوالى 100 ألف مرة. فإذا كان أمام العين نظارة خاصة أو جهاز للرؤية، فإن معامل التكبير النهائي قد يصل إلى عدة ملايين وهو أمر بالغ الخطورة.
وتكون العين حساسة لحيز الطيف المرئى (4ر0 - 8ر0) ميكرون، غير أن حيز الطيف الذي يؤثر على العين قد يمتد إلى الطول الموجي 4ر1 ميكرون، وينتج عن تركيز القدرة على الشبكية إلى تدمير شبكية العين، حيث تتمزق الأنسجة والأوعية الدموية بالشبكية.
إن التركيز الذي يؤدي إلى الإعماء يكون في حدود صغيرة جداً (5ر0 -5) ميللى جول-سم2 عند القرنية، وباعتبار معامل التكبير لتركيب العين، فإن ذلك يساوي 10 كيلو جول- سم2 عند الشبكية، وهو القدر نفسه من الطاقة الذي يصهر جزءاً من جسم طائر !! وهكذا فإن ذلك القدر الضئيل من القدرة الذي يصل إلى قرنية العين من أجهزة محددات المدى بالليزر يكون من الخطورة بمكان إذا كان في حيز الشعاع الخطر على العين (4ر0 - 4ر1) ميكرون.
إن دمار العين البشرية عند تعرضها لشعاع الليزر يعتمد على: الطول الموجّه للشعاع، وقدرة النبضة، وزمن استمرار النبضة، وزمن التعرض، وشدة الشعاع عند نقطة التعرض، علاوة على مدى الهدف، وطبيعة الأرض، ودرجة الرطوبة، ومدى تلوث طبقة الأتموسفير بالأتربة والدخان. ولقد وجد أن الغبار والدخان في الأتموسفير يقللان من تأثير شعاع الليزر، حيث يتم امتصاص جزء من الطاقة، مما يؤدي إلى توهين الشعاع عند وصوله إلى العين البشرية. وعموماً فقد تم وضع بعض المحددات التي تحدد العين البشرية دون إيذائها، وأهم ما يعرف NOHD أي مسافة الأمان، وهي أقل مسافة توجد عندها العين البشرية المجردة من جهاز الليزر بحيث لا تتأثر به، وعندما يلبس الجندي نظارات رؤية، فإن هذا الرقم يزداد حتى يمكن توفير حماية معقولة للعين؛ وعلى سبيل المثال فإن استخدام محددات المسافة Nd YAG التي تستخدم مع الدبابات، فإن مسافة الأمان للعين المجردة تصل إلى 2كم، أما في حالة لبس نظارة أو أنظمة بصرية، فإن مسافة الأمان تتضاعف كثيراً بحيث يجب ألا تقل عن 20كم.
وفى حالة ليزر الياقوت (الطول الموجى 69ر0 ميكرون) فإن مسافة الأمان للعين المجردة تكون حوالى 10كم، وتتضاعف إلى 80كم فى حالة لبس نظارة أو التواجد خلف أنظمة رؤية ليلية.
ولقد وجد أن تعرض الطيار إلى ضوء مبهر (فلاش) لمدة (10-30) ثانية سوف يدفعه إلى أن يرشق في الأرض، كما أن دبابة يمكن أن تستخدم الضوء المبهر نفسه ضد دبابة أخرى لإحداث عمى مؤقت قد يستمر حتى تتمكن الدبابة من استخدام المدفع الرئيس ضد الدبابة الضحية، فإذا كان الضوء المبهر لعدة ثوان يحدث هذا التأثير، فإن نبضة ليزرية في حيز الضوء المرئي يمكن أن تحدث أكثر من ذلك بمراحل، حتى لو كان عرضها عدة أجزاء من ألف مليون من الثانية.


الإعماء الليلي يكون خطيرا

ً
إن تركيب العين يستلزم أن نتعلم كيف نستخدمها ليلاً بطريقة تغاير استخدامها نهاراً، حيث يتم اتساع إنسان العين (النن) للتكيف مع الضوء آليا، ومن ذلك نرى أن ميكانيزم الرؤية يحتم اتساع إنسان العين ليلاً مما يكون فرص مناسبة للإعماء نتيجة دخول قدر أكبر من الضوء إلى الشبكية لإتلافها، ولقد وجد أن الضوء المبهر نهاراً يقلل حساسية مكونات الرؤية لتسترد حساسيتها بعد حوالي 7 دقائق تمثل شبه عمى مؤقت، في حين يتسبب الضوء المبهر في تقليل حساسية الرؤية ليلاً، ولكنها لا تسترد حساسيتها قبل مضى حوالى 30 دقيقة تمثل شبه عمى مؤقت، وهكذا فإن ميكانيزم الرؤية يجعل إنسان العين نهاراً أقل منه ليلاً، الأمر الذي يسجل مهمة الإعماء الليزري ليلا، أضف إلى ذلك أن الأمر يدعو إلى الحاجة الملحة لأنظمة الرؤية الليلية، مما يزيد الطين بلة، حيث يضاف إلى شدة التأثير قدراً يماثل قوة تكبير أنظمة الرؤية.


التأثير المعنوى


لاشك أن الضغط النفسي سيكون ملحوظاً وذلك لمجرد أن يشعر الجندى بالخطر عند مراقبة أرض العدو أو حتى لمجرد النظر فى اتجاه العدو، حيث يمكن أن تنتج عن ذلك آثار غاية في الخطورة تصل إلى حد العمى، وهكذا يهدد ذلك الشبح الجنود ليخفض كثيراً في روحهم المعنوية ولتتزايد كثيراً أعداد الجنود المصابين بالعمى الكلي أو الجزئي، خصوصاً بعد الاشتباكات والنزاعات الإقليمية المستقبلية بالمقارنة بالأعداد منذ عقد أو عقدين من الزمان.
وهكذا يزداد الطلب على أخصائي العيون، الأمر الذي يجعل من وجود طبيب للعيون بين الجنود باعثاً على الراحة والثقة في إمكانية توفير الإسعافات الطبية السريعة في هذا المجال.


أسلحة في الميدان


لقد بدأت تجارب استخدام الليزر كسلاح ضد الأفراد منذ عدة سنوات، ونجحت بعض الدول - مثل انجلترا وأمريكا والاتحاد السوفيتي - في ذلك، حتى أنه قد تم فعلاً تزويد بعض القطع البحرية بهذا السلاح. وتم فعلاً رصد المدمرة الانجليزية (أندروميدا) ANDROMEDA في الخليج العربي وهي تحمل ذلك السلاح الذي أطلق عليه LASER DAZZIE SIGHT (LDS). وقد تردد فعلاً تزويد عدد من حاملات الطائرات والسفن الحربية البريطانية بهذا النظام، كما أنه استخدم في حرب

فوكلاند وتم إسقاط عدة طائرات بواسطته عن طريق إطلاق شعاع الليزر في اتجاه الطائرات المهاجمة على الارتفاعات المنخفضة حتى يؤدي إلى إصابة الطيار بالعمى المؤقت مما ينتج عنه إسقاط الطائرة. على أن النظام الإنجليزي ليس معقداً على أي حال، إذ يتكون من أنبوبة مربعة المقطع تستخدم فى إطلاق شعاع الليزر في اتجاه الهدف وتزود به القطع البحرية بواقع نظام على كل جانب للتعامل مع الأهداف البحرية.
وقد تردد أيضاً اسم النظام الأمريكي DAZER الذي يزن حوالي 20 رطلاً ويستخدم في مجال الإعماء الليزري، وقد بدأت محاولات الإنتاج عام 1988م. ويمتاز هذا الجهاز بأن شعاع الليزر يمكن توليفه - أي تغيير تردده - في حيز الطيف المؤثر على العين البشرية، وذلك لتقليل فاعلية أنظمة الوقاية من هذا الجهاز الذي يبلغ ثمنه حوالى 50 ألف دولار ويصاحب الإعلان عنه تأثير نفسي جد رهيب.


سلاح الليزر ومركبات الاستطلاع


لا شك أن الاهتمام الدولى بسلاح الإعماء بالليزر يزداد على نطاق واسع، كما أن فترة التعمية التي تصيب الطاقم المعادي يمكن أن تستغل بصورة جيدة لصالح أطقم الاستطلاع الصديقة لتوفير الهروب الآمن.
ولقد قامت أمريكا أخيراً بتجهيز عدد من مركبات الاستطلاع المدرعة برادلي المجتمع -3 بسلاح ليزر للإعماء، أطلقت عليه اسم (الشعاع القارص) STING RAY وذلك بغرض التأثير على أطقم مركبات القتال المعادية من خلال وسائل الرؤية البصرية، كما يمكن للجهاز إعطاب وإعاقة أنظمة الرؤية الليلية وأنظمة التصوير، حيث يتسبب في عمى مؤقت أو دائم للأطقم التي تقبع خلف تلك الوسائل المستخدمة للرصد والرؤية.
والمركبة مزودة بمدفع 25 مللم، تم تثبيت أنبوبة صغيرة جداً طولياً على ماسورة المدفع، وهي تمثل جهاز الإعماء، وتمت تجربة السلاح في الظروف الصحراوية الحارة وأثبت كفاءة بالغة، وتم تطويره لزيادة مدى التأثير وحيز الطيف الذي يؤثر فيه. ويمثل ذلك بلا شك أحد التطورات الهامة في مركبات الاستطلاع لزيادة فاعليتها، حيث يتيح لها فرصة الهرب تحت تأثير العمى المؤقت أو الدائم أو إعطاب أنظمة الرؤية الليلية المعادية؛ وعلى الجانب الآخر، فإن ذلك سوف يضيف تكلفة إضافية لمركبات الاستطلاع برادلى المجتمع -3 قد تصل إلى حوالى مليون دولار للمركبة الواحدة.
إن ذلك بلا شك يدق ناقوس الخطر بانتشار مثل هذا السلاح القذر الذى يهدد العنصر البشري في أغلى ما يملك وهو العين البشرية.
ولا شك أن إسرائيل تهتم كثيراً بهذا السلاح، وكان لمشاركتها في أبحاث مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية SDI أكبر الأثر في مساعدتها على نقل الكثير من تكنولوجيا استخدام الليزر كسلاح في أرض المعركة، ونظراً لعلمها بالتأثيرات الفعالة لسلاح الإعماء الليزري فإنها - تحسباً لامتلاك العرب لهذا السلاح - تجري الأبحاث الطبيعية على وسائل الحماية للفرد وللأنظمة الكهروبصرية فى أرض المعركة.


وسائل الحماية


إن الطرق المتيسرة لحماية الجندي من تلك الأسلحة القذرة تتطلب تغييراً في طرق مراقبة أرض المعركة، مع ضرورة استحداث بعض الإجراءات المضادة لأسلحة الإعماء الليزري.
وتتمثل أولى الطرق في حرمان شعاع الليزر من الوصول إلى العين البشرية باستخدام مرشحات FILTERS مناسبة، وليس هذا بالأمر السهل نظراً لصعوبة تحديد تردد الليزر المعادي مسبقاً، علاوة على دخول الليزر الذي يمكن توليفه، مما يصعّب كثيراً من إجراءات المواجهة. ففى حالة صعوبة تحديد التردد يتم حجب حيز من الترددات يتوقع وجود الشعاع ضمنه، ولكن حجب حيز من الترددات يؤثر بلا شك على كفاءة ووضوح الصورة التي يتم رصدها في ميدان المعركة.
إن تحديد التردد الليزري الذي يهدد الجندي أمر حيوي في المعركة، ونظراً لأن الرؤية تقل أصلاً بسبب الدخان والضباب والأثرية، علاوة على أن الرؤية تكون محددة أصلاً في الظلام، فإن إضافة مرشحات تحجب حيزاً من الطيف تشتم خطورته، لأن ذلك يقلل كثيراً من كفاءة مراقبة أرض المعركة، وهكذا فإن كفاءة المراقبة تتناسب عكسياً مع درجة الحماية المطلوبة للعين، الأمر الذي لا يوفر الرؤية المناسبة للقتال.


استخدام طريقة المراقبة غير المباشرة


لعل أحد المخارج يتمثل في استخدام طريقة الرؤية غير المباشرة، INDIRECT VIEING وذلك كأن يستخدم الجندي جهاز تليفزيون تظهر عليه الصورة الواردة من مستشعرات مراقبة أرض المعركة، الأمر الذي يؤمن الجندي، فإذا تم مثلاً إعطاب أحد المستشعرات فإن ذلك يمكن إصلاحه، فى حين يتعذر ذلك كثيراً فى حالة إعطاب عين الجندي، إلا أن ذلك يعقد كثيراً فى أنظمة المراقبة. وتكون المراقبة غير المباشرة فعالة إذا ما تم تكاملها ضمن أنظمة دبابة أو سفينة أو عربة مدرعة مدرعة أو طائرة، غير أن ذلك لا يغني عن استخدام أنظمة الرؤية المباشرة، وأهم ما يؤخذ على أنظمة الرؤية غير المباشرة أنها ليست الطريقة المناسبة لاستخدام جندي المشاة المقاتل، حيث إن درجة تعقيد النظام تصعب كثيراً من استخدامه محمولاً.


عصابة القرصان


إن تقليل الخطر الناشئ عن سلاح الليزر يمكن قبوله، وفي معرض الإجراءات المضادة اقترح الإنجليز استخدام عصابة سوداء BLACK PATCH توضع على أحد الأعين ليقوم الجندي بمراقبة أرض المعركة من خلال أنظمة الرؤية المباشرة بعين واحدة، فإذا حدث وأتلفت إحدى عينيه فإن ذلك يقلل من هول الكارثة بعض الشيء، وتبقى العين الثانية سليمة، ولكن مع حالة نفسية سيئة يتعذر معها استخدامها. وإذا كان هذا الحل يبدو بدائياً بعض الشيء، إلا أنه يكون مقبولاً، ولقد ظهرت مشكلة في هذا الحل تتعلق بالقناصة لأنهم يستخدمون غالباً العين اليمين أثناء تنفيذ المهام فإذا ما فقدوها فلابد من إعادة تدريبهم حيث يختلف العمل ويصعب كثيراً عند فقد العين التى تعود القناص استخدامها.


إجراءات أخرى


نظراً لأن سلاح الليزر يعتبر سلاحاً مباشراً، فعلى الجندي أن يتخذ الإجراءات المضادة المناسبة والتي تشبه إجراءات الحماية من طلقات النيران المباشرة، وهنا يلزم أن يستغل الجندي الثنيات الأرضية لتوفير الحماية، ولكن ذلك لن يحميه تماماً إذ لابد من مراقبة أرض العدو ولو للحظات قد يكمن فيها الخطر، وهنا يتطلب الأمر توفير الإنذار للجندي بإنه يهاجم فعلاً بشعاع الليزر، وأن يتوفر له هذا الإنذار بجهاز صغير قد يحمل في خوذات الجند، فإذا لم يتوفر ذلك فلابد من لجوء القادة إلى تقليل عدد الجنود المستغلين في أعمال المراقبة، مع ضرورة استخدام نظام المراقبة بأوامر وعندما تقتضي الحاجة ذلك فقط.


أجهزة الإنذار الليزري


تستخدم في هذه الحالة مستقبلات ليزرية للإنذار LWR تختص بحيز التهديد للعين البشرية (4ر0 - 4ر1) ميكرون فتكشف عن وجود الشعاع المعادي، وهنا يخرج من الجهاز صوت تحذيري بنغمة معينة يكون تصرف الجندي عند سماعها النظر فوراً فى اتجاه الأرض، اتقاءً لشر الخطر المدمر، غير أن ذلك قد يكون سلاحاً ذا حدّين، حيث يمكن أن يحمل العدو أو يبث أجهزة تصدر نغمة التحذير نفسها، الأمر الذي يجعل الجنود ينظرون إلى الأرض، وهنا تكون كارثة من نوع جديد يساعد العدو على التقدم الآمن، ومن هنا يجب الاهتمام بالنغمة الصادرة بحيث تتغير تبعاً لكود يمكن ضبطه والتدريب عليه.
ويمكن تطوير نظام الإنذار الليزري بأن يوصل الكاشف الليزري بنظام للتحكم الآلي، بحيث يتم توصيل المرشح المناسب ضمن نظام الرؤية لتوفير الحماية للعين، أو يتم تشغيل (درفه) SHUTTER معتمة خاصة تغطي النظارة فوراً، وذلك لتوفير الحماية الآلية في ميدان المعركة، ومع بشاعة التهديد فإن زمن الاستجابة لتلك الأنظمة التحذيرية لابد وأن يكون في حدود جزء صغير من مليون من الثانية حتى يتوافق مع أزمنة التهديد، حيث لا جدوى للمرشح أو الدرفة المعتمة بعد تلف العين.


نظرة للحماية الذاتية



إذا كانت القوات الصديقة تستخدم الليزر أيضاً في تحديد المسافة، فلابد من توفير قدر من الحماية للجندي المستخدم حتى لا يصاب بنوع من الخطأ، ففى البداية كان ليزر الياقوت RUBY (69ر0ميكرون) يؤذي العين، بالإضافة إلى إمكانية كشفه بالعين المجردة حيث يقع ضمن الطيف المرئي، ومنذ عام 1970م وباكتشاف ليزر NdYAG ازداد الاعتماد عليه لتقدير المسافة، حيث إنه خارج حيز الطيف المرئي، وتميز استخدامه أيضاً بإمكانية توفير تردد تكراري كبير، الأمر الذي يتواءم مع خصائص العمل ضد الحوامات والطائرات وأنظمة قيادة النيران، الأمر الذي يؤذي الشبكية (06ر1 ميكرون) ويؤدي إلى الإعماء، خصوصاً إذا كانت العين غير محمية أو خلف نظارة.
وباكتشاف ليزر ثاني أكسيد الكربون Co2 (6ر10ميكرون)، الذي يتميز بعدم إيذائه للعين وبنفاذه خلال النافذة الفضائية (8-14) ميكروناً، علاوة على اختراقه للعوائق مثل الدخان والأتربة، إلا أن الطول الموجي يتطابق مع امتصاص كبير فى النافذة الفضائية، كما ثبت أيضاً ضعف الأداء مع الأهداف الرطبة، كما تقل الانعكاسية لكثير من الأهداف عند الطول الموجي (6ر10) ميكرون، حيث تعتمد إلى حد بعيد على هندسة شكل الهدف؛ أضف إلى ذلك أن النظام يكون أكثر تعقيداً وتصل تكاليفة (2-3) مرات مثل النظام (NdYAG).
وكان الحل الأمثل لتوفير ليزر مأمون للعين EYE SAFE LASER هو اللجوء إلى زحزحة التردد الخاص بليزر NdYAG ليكون (43 5ر1) ميكرون بدلاً من (06ر1) ميكرون، ولقد اكتشفت تكنولوجيا زحزحة التردد في الستينيات. إن الحماية الذاتية من الآثار الجانبية للمُعَدَّة تزيد ثقة الجندي فى استخدام النظام وهو واثق تماماً من توفير الحماية وأنه لن يصاب - خطأً - إصابة قد تقعده مدى الحياة.

مع المستقبل القريب، سوف يزدهر سلاح الليزر لإعماء الجنود في أرض المعركة، حيث يتميز برخص الثمن، وخفة الوزن، مما يساعد على الانتشار عملياتياً فى القرن الحالي، الأمر الذي يزيد من هول وفاعلية أسلحة الليزر في ميدان القتال، وسوف يؤدي ذلك إلى تأثيرات بالغة على رجل المشاة، حيث يجد نفسه مضطراً لمجابهة تهديد صامت يختلف في كنهه عن باقي التهديدات التقليدية.
وهكذا يلزم إدراج هذا التهديد ضمن برامج التدريب، مع تصميم المناهج وإصدار التعليمات وتوفير الإجراءات المضادة للتعامل الآمن مع هذا التهديد الخطير. ولا شك أن معدلات إصابة العيون ستزداد إلى الحد الذى يجعل من أطباء العيون في هذا المجال شيئاً نادراً؛ وما لم يتوجه الأخصائيون للتعمق في هذا المجال في وقت السلم، فلن يتوفر في زمن الحرب العلاج اللازم.
أما الشيء الأدهى والأمر فهو: إلى أي حد سوف تتأثر الروح المعنوية للجندي في أرض المعركة بينما يجد نفسه معرضاً لأن يفقد بصرة كليةً فى لمحة بصر خاطفة نحو أرض العدو؟ وإن لم يتوفر إخصائيو العلاج فإن الأمر سوف يستعمل للتأثير أساساً على الروح المعنوية، ولن يغامر أحد ببصره ما لم تتوفر الحماية التامة والعلاج الناجح.
وهكذا يتفنن العقل البشري في تقديم واستنباط أسلحة قذرة تفتك بالعين البشرية، حيث يستخدم شعاع الليزر فى إعماء العيون البشري، وهو الشعاع نفسه الذي يستخدمه الأطباء في غرف العمليات لإنقاذ آلاف العيون من العمى!
يحيي كشك
يحيي كشك
المشرفين

عدد المساهمات : 315
تاريخ التسجيل : 24/12/2010
العمر : 39
الموقع : بحقيرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى