ثورة مصر والريح الصفراء

ايران اوما يطلق عليها الريح الصفراء نظرا لما لها من تاثير واضح في تسيير الكثير من السياسات في الكثير من الدول خصوصا الاسلامية منها ولصالحها طبعا...ومن الملفت للنظر والمثير للاستفهام هو الموقف الايراني من الاحداث الاخيرة التي حدثت في مصر وكانت نتيجتها سقوط الطاغية محمد حسني مبارك فلم يصدر عنهااي موقف صريح وكما هو المعتاد عليها من اصطيادها في الماء العكر الا بعض التصريحات من مرشدها علي خامنائي وبعض السياسين وهو موقف غريب على ايران خصوصا وانها تدعي الوقوف ضد الباطل لنصرة الحق ومساندة المستضعفين .فلو رجعنا بالذاكرة قليلا الى عام 2007 اثناء الحرب بين حزب الله اللبناني والجيش اليهودي الاسرائيلي
نجد ان الموقف الايراني كان قويا وصريحا ومساندا لحزب الله على الصعيدين السياسى والعسكري وهو مادفع الكثير من المراقبين للقول ان الحرب الرسمية هي بين ايران واسرائيل . وهنا تثار تساؤلات( اين الموقف الايراني من ثورة الاحرار المصريين)؟؟(ولماذا هذا البرود)؟؟ (وهل ان ايران لم تجد أي مصلحة اومنفعة لها في مساندة الشعب المصري)؟؟ وللاجابة على هذه التساؤلات نقول:-
ان ماخفي كان اعظم
فقد كان هناك تصريح لمرشد ايران علي خامنائي قال فيه(سوف نحارب امريكا واسرائيل بالعرب) واليوم وحسب ماتناقلته وسائل الاعلام والفضائيات من دخول اول باخرتين ايرانيتين الى قناة السويس بعد منع دام لسنوات طويلة اثناء فترة حكم الرئيس المصري المخلوع بعد اخذ موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية التي تدير شؤون مصر حاليا .فماهو السبب وراء ذلك؟هل كان هناك جميل (خفي)لايران في انتصار الثورة المصرية وبدات مرحلة رد الجميل من قبل القيادة المسلحة المصرية؟؟ام انها رسالة صريحة لايران موجهة الى اسرائيل بانها بدات بتنفيذ ما صرح به خامنائي من انه سوف يستعمل العرب لضرب مصلحها(أي مصالح اسرائيل) عن طريق اثارة المشاكل بين اسرائيل الداعمة الوحيدة لبقاء مبارك في الحكم الذي كان ينفذ كل مطالبها في المنطقة وبضمنها منع السفن الايرانية من دخول قناة السويس وبين الجيش المصري المدير لشؤون مصر حاليا باعتباره قد خرق الاتفاق السابق مع اسرائيل وسمح للسفن الايرانية بالدخول الى قناة السويس.ومهما كانت الاسباب والدوافع فان ايران تسعى الى تحقيق مصالحها باي طريقة حتى لو احترق العالم باسره.
فالحذر الحذر من الثعلبة الايرانية وكما جاء في القول الماثور(ماحن اعجمي على عربي قط)