درس للشعب المصرى من قرغيزستان..!!

تحية إجلال وإكبار إلي شباب وفتيات ورجال مصر البواسل الذين تحدوا آلة القمع وكسروا حواجز الخوف وتجمعوا يوم السادس من أبريل بصدورهم العامرة بالحماس للتغيير يحلمون بغد أفضل بوسائل سلمية ولم يحملوا معهم أسلحة ولا متفجرات مع أنها أدوات أصبحت مشروعة للوقوف في وجه نظام غاشم جبان فاقد الأحاسيس ومتجرد من جميع المشاعر الإنسانية حيث ربي ودرب ميليشيات الآمن علي جميع أنواع الانحطاط والقذارة.
لقد هتكوا أعراض الفتيات في الشوارع وحاصروا الشباب وأوسعوهم ضربا وهذه جرائم لا تسقط بالتقادم فيجب محاكمة كل من عمل بالداخلية في عهد الطاغية , كل هذا الإجرام والطاغية ما زال يصارع الموت في غرفة الإنعاش ولم تتوقف أداة القمع بل ازدادت توحشا حتى أثناء هرب الطاغية وأهله في ألمانيا يحاربون معركتهم الأخيرة ضد شعب اعزل يتمني أن يعيش حياه كريمة مثل باقي البشر في الشرق والغرب بجوارنا الليبي يعمل عنده المصري وفي الشمال الإتحاد ألأوروبي يدفع المواطن آلاف الجنيهات حتى يصل لشواطئه يتحدون المخاطر فغرق ألاف في عرض البحر، في إسرائيل اللقيطة أصبح المواطن المصري يحصل علي جنسيتها، في السعودية ودول الخليج يدفع المواطن دم قلبه حتى يحصل علي عقد عمل ويعيش مضطرا حياة العبودية وفي الداخل أصبح مطارد يحلم بأبسط ضروريات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وهذه وظيفة أي حكومة علي وجه الأرض.
حتى هذه المطالب الأساسية فشلت في توفيرها له وتحولت إلي عصابة فاجرة ينهبون الأموال ويشيدون القصور ويركبون السيارات والطائرات الفارهة وهذا بطريقة مستفزة ومن يتكلم من الشعب يعتبرونه خارج عن القانون .. طبعا قانون الغاب .

والشعب يشكو مر الشكوى من غلاء المعيشة والفقر والأمراض وإهدار الأحكام القضائية وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية وانهيار مؤسسات الدولة ومن فساد السلطة التشريعية الخائبة فعلا وهذه حقيقة يلحظها ويعيشها كل مواطن لا تقبل الشك لقد تفوقت علينا دول كثيرة دخلت حروب ومرت عليها زلازل وبراكين وحكام ديكتاتوريين مثل قرغيزستان تلك البلد التي استقلت عن الإتحاد السوفيتي قريبا هب شعبها ووقف وقفة رجل واحد وانهوا حكم الديكتاتور باقييف الذي هرب خارج البلاد وقتلوا وزير الداخلية، هذا الشعب لم يرسل رسائل يطلب من فخامة الرئيس أن يسمح بإجراء انتخابات نزيهة ولم يطلبوا منه أن يوقف التعذيب ولم يترجوه أن لا يزور الانتخابات ولم يطلب منه العمال بضعة جنيهات ولم يقولوا المنحة يا ريس ويضحك عليهم ببضعة جنيهات مقطوعة من أماكن أخري كل هذا لم يحدث بل خرجوا واتحدوا وطاردوا الشرطة في الشوارع ولم يرهبهم رصاص الشرطة واستولوا علي القصور الرئاسية وعلي الوزارات الحكومية وأطاحوا بالحكومة وحطموا صور الديكتاتور
رمضان ياقوت-المانيا
(نكمل بكره)